السبت 2024/08/24

آخر تحديث: 13:48 (بيروت)

مقتل صحافيتين في غارة تركية على شمال العراق

السبت 2024/08/24
مقتل صحافيتين في غارة تركية على شمال العراق
هيرو بهاء الدين وغولستان تارا
increase حجم الخط decrease
قُتلت صحافيتان في غارة جوية تركية قصفت سيارتهما، الجمعة، في إقليم كردستان شمالي العراق، بحسب مسؤولين محليين ووسائل إعلام.

وعملت الصحافيتان، هيرو بهاء الدين وغولستان تارا، لصالح شركة إعلامية كردية محلية، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن موقع "روج نيوز" ومسؤول في السليمانية اشترط كتمان هويته لأنه غير مخول بالتصريح علناً.

وندد نائب رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، قباد الطالباني، بالغارة. وقال في بيان: "كانتا صحافيتين لا عضوتين في قوة مسلحة لتمثلا تهديداً للأمن والاستقرار في أي دولة أو منطقة"، بينما أفاد "روج نيوز" بأن 6 صحافيين آخرين أصيبوا "بجروح بدرجات مختلفة من الخطورة".

وقال رئيس فرع نقابة الصحافيين في السليمانية، كاروان أنور، خارج المشرحة المحلية أن "صحافيتين قتلتا". وأشار إلى أنهما "كانتا معروفتين بالعمل في مجال الصحافة و الإعلام". وخلال مؤتمر صحافي، أكد كامل حمه رضا، رئيس مؤسسة "جتر" وهي شركة إعلامية كردية، مقتل صحافيتين تعملان في مؤسسته، إحداهما من السليمانية والثانية كردية من تركيا، حسبما نقلت وكالتا "فرانس برس" و"رويترز".

وكان بيان سابق من جهاز مكافحة الإرهاب في أربيل قال أن غارة قرب قرية تبه راش استهدفت سيارة تحمل أعضاء في "حزب العمال الكردستاني". وأضاف أن الغارة قتلت مسؤولاً بالحزب المحظور، إضافة إلى حارسه وسائقه.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الشهادتان تشيران للغارة نفسها أو ما إذا كانت هناك سيارة واحدة أو سيارتان تم استهدافهما، كما لم يصدر بيان على الفور من مسؤولين أتراك، لكن وزارة الخارجية التركية صرحت في وقت سابق الجمعة، بأن قواتها "حيدت" 16 من أعضاء "حزب العمال الكردستاني" في أنحاء أخرى من شمال العراق.

ويحتفظ الحزب بقواعد في إقليم كردستان شمالي العراق. وفي الشهور الأخيرة، حشدت تركيا قواتها في شمال العراق وهددت بشن هجوم للقضاء على مقاتلي الحزب من المنطقة الحدودية، علماً ان أنقرة تشن غالباً هجمات على أهداف في سوريا والعراق تعتقد أنها على صلة بالحزب. وشكت بغداد من أن الغارات انتهاك لسيادتها، لكنها اتخذت موقفاً أكثر تشدداً إزاء الحزب في الشهور الأخيرة.

وبدأ "حزب العمال الكردستاني" تمرداً ضد أنقرة العام 1984 بهدف أولي يتمثل في إنشاء دولة كردية مستقلة. ثم عدل أهدافه بعد ذلك إلى السعي للحصول على مزيد من الحقوق للأكراد وحكم ذاتي محدود في جنوب شرق تركيا. وصنفت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الحزب كمنظمة إرهابية. ولقي أكثر من 40 ألفاً حتفهم في الصراع المستمر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها