مقالات الكاتب

كان عام 2015 مليئاً بالأحداث المصيرية شديدة الخطورة داخلياً وخارجياً، والتي دائماً ما انكسرت جديتها فجأة، عبر أحداث أو تصريحات غرائبية غير متوقعة.

بلهجة غاضبة، ووجه عابس تخفيه نظارة سوداء، أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، توجيهاته خلال جنازة النائب العام: "يد العدالة الناجزة مكبلة بالقوانين.. وإحنا مش هنستنى على ده".

وسرد السيسي 4 نماذج لتلك الرؤى التي تأتيه، الرؤيا الأولى بأنه يحمل سيفاً مكتوباً عليه "لا إله إلا الله" باللون الأحمر، والثانية أنه يحمل ساعة ماركة "أوميغا" عليها نجمة خضراء كبيرة، والثالثة سماعه هاتفاً يقول له: "سنعطيك ...

ضمت قائمة المحكومين بالإعدام أشخاصاً ماتوا بالفعل قبل أو بعد الأحداث، بالإضافة لأسير منذ 20 عاماً.

غاضباً، أعلن وزير العدل المصري استقالته من منصبه، على خلفية موجة هجوم ضده، بسبب تصريحاته حول رفض تعيين أبناء الطبقة الإجتماعية الدنيا في الهيئات القضائية. فلماذا نجحت هذه الموجة من الانتقادات بالإطاحة به رغم فشل ذلك مراراً ...

حسين سالم، اسم لم تسمعه الغالبية الساحقة من المصريين أصلاً إلا بعد الثورة، ليكتشفوا أن رجل الأعمال الغامض البعيد تماماً عن الأضواء، هو ضابط مخابرات سابق، وصاحب دور رئيسي في السياسة والاقتصاد المصريين.

من خارج التاريخ أتى صوت الرئيس المخلوع حسني مبارك، ليُضيف المزيد من الإبهار إلى الوسط السياسي المصري الذي لا تنفذ عجائبه. لم يقل مبارك كلمة واحدة جديدة، لكن بعض الأمور لا تحتاج أن تقال كي تُفهم.

بعد الثورة افتتحت عشرات الفضائيات، فتفتت سوق الإعلانات الذي تضاءل أصلاً، لكن ضخ الملايين استمر، وأراد أصحابها الكسب سياسياً من النظام القادم. واليوم، بعد أشهر على حكم السيسي، يبدو واضحاً لرجال الأعمال أنهم يواجهون نمطاً ...

فجأة امتلأت وسائل الإعلام المصرية، ومواقع التواصل الإجتماعي، بنقاشات مطولة حول دعوة لخلع الحجاب، أطلقها الكاتب شريف الشوباشي، وسرعان ما تضخمت كرة ثلجها بشكل غير مسبوق.

مازالت ظاهرة التسريبات تطلق زلازلها التي تهز الوسط السياسي المصري؛ وآخر حلقاتها، تسجيلات لقادة القوات المسلحة والرئيس السيسي، يتحدثون فيها بإساءات بالغة تجاه دول الخليج العربي. هذه التسريبات تعتبر الأخطر على الإطلاق حتى ...