الثلاثاء 2024/09/03

آخر تحديث: 13:29 (بيروت)

انتقادات إسرائيلية لنتنياهو: نَسَف كل شيء في خطاب واحد

الثلاثاء 2024/09/03
انتقادات إسرائيلية لنتنياهو: نَسَف كل شيء في خطاب واحد
أيّده الوزيران اليمينيان المتطرفان، سموتريتش وبن غفير (Getty)
increase حجم الخط decrease
أثار المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي شدد فيه على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا، هجوماً واسعاً من قبل المعارضة والصحف الإسرائيلية.
وقال نتنياهو في تبريراته حول استمرار احتلال المحور، الذي يفصل قطاع غزة عن مصر، بأنه "أنبوب أوكسجين حماس" لوصول السلاح، رغم أن هناك خلافات داخل حكومته بشأن البقاء العسكري فيه.

مؤيدون ومعارضون
تباينت ردود الأفعال بشأن تلك التصريحات. وقال وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش: "أنا أدعم رئيس الوزراء في الوقوف بثبات ضد أعدائنا وفي توجيه رسائل واضحة إلى الشعب الإسرائيلي والعالم أجمع". وأضاف "قال رئيس الوزراء أشياء بسيطة يجب أن يتفق عليها، كل إسرائيلي يريد أن يعيش في أمان، تحتاج دولة إسرائيل إلى القضاء على حماس من أجل الحفاظ على سلامة مواطنيها بقوة".
كذلك، أيّد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، موقف نتنياهو. وقال: "لا يجوز لنا أن نوافق على صفقة متهورة ونترك ممر فيلادلفيا، وكما لا يجوز لنا أن نستسلم ونترك الممر، فلا يجوز لنا أن نتنازل عن المبادئ الأخرى التي ستضمن لنا النصر في الحرب". وأضاف "الآن هو الوقت المناسب لزيادة الضغوط العسكرية على حماس، وفرض ثمن باهظ للغاية عليها لقتل رهائننا، في الطريق إلى هزيمتها الكاملة على كل الجبهات التي نقاتلها عليها".

نتنياهو يكذب
في المقابل، هاجم عضو كابينت الحرب السابق بيني غانتس، نتنياهو، قائلاً: "لدينا حملة استمرت عقداً من الزمان في غزة، وأيضاً في ممر فيلادلفيا، أولئك الذين لا يعرفون كيف يلبون الالتزام بالأهداف العامة للحرب، بما في ذلك إعادة الرهائن، لا يمكنهم قيادتها، فليعد المفاتيح ويترك القيادة لأولئك الذين يمكنهم مواجهة جميع التحديات".
واتهم غانتس نتنياهو أيضاً بـ"الكذب، عندما قال إن عودة السكان إلى شمال إسرائيل هي أحد أهداف الحرب". وأضاف "رفض مراراً وتكراراً مطلباً من جانبي ومن جانب غادي آيزنكوت لجعل ذلك هدفاً للحرب، وأنه يرفض العمل لتحقيق ذلك".
من جانبه قال زعيم المعارضة يائير لبيد، إن "الحرب بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وخلال 8 أشهر لم يكلف نتنياهو نفسه عناء إرسال الجيش إلى فيلادلفيا، ولم يكن هناك أي شيء يمكنه القيام به، وكل ما وصفه في مؤتمره هو فشله الشخصي والمحور لا يزعجه حقاً".

يفتقد للمصداقية
بدورها قالت القناة (12) العبرية، إن مؤتمر نتنياهو افتقر إلى الكثير من الدقة، ومحور فيلادلفيا لم يكن المشكلة المركزية، وغالبية سلاح حماس تم إنتاجها داخل قطاع غزة.
من جهته، قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، إن الخريطة التي عرضها نتنياهو في مؤتمره الصحافي "لا معنى لها بشأن محور فيلادلفيا، الذي رفضت الدخول إليه لعدة أشهر".

نسف المفاوضات
في سياق متصل، نقلت شبكة "سي أن أن" عن مصدر مطلع إنه في أعقاب الإعلان عن مقتل الرهائن الـ6، "بدأت محادثات هاتفية لمناقشة سبل دفع جهود اتفاق وقف إطلاق النار إلى الأمام، لكن مؤتمر نتنياهو الذي عقده، الاثنين، وأعلن فيه أن القوات الإسرائيلية لن تغادر محور فيلادلفيا، نسف كل شيء". وأضاف المصدر "هذا الرجل نسف كل شيء في خطاب واحد".
وفي وقت سابق الاثنين، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في تصريحات لصحافيين نقلتها وكالة "رويترز"، إن اتفاقاً نهائياً لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سرائح الرهائن لدى حركة حماس كان "قريباً للغاية"، لكنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بذل جهوداً كافية" للتوصل إلى هذا الاتفاق.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها