وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن دفاعات جوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل.
من جهته، قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين، يحيى سريع، إن القوات المسلحة اليمنية استهدفت بصاروخ باليستي فرط صوتي هدفاً عسكرياً في منطقة يافا، مؤكداً أن الصاروخ نجح في اختراق منظومات الدفاع الجوية.
وأضاف الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية في كلمة متلفزة: "عوائق الجغرافيا والعدوان البريطاني والأميركي لن يمنع اليمن عن أداء واجباته في نصرة الشعب الفلسطيني".
اعتراض الصاروخ
بدورها، كشفت مراسلة القناة 13 الإسرائيلية أن الصاروخ قطع نحو ألفي كيلومتر، وأن زمن الرحلة المطلوب لصاروخ باليستي لمثل هذه المسافة حوالى 15 دقيقة.
وأشارت إلى أن الأمر استغرق وقتاً طويلاً جداً للتعرف عليه واعتراضه بنجاح من قبل الجيش الإسرائيلي. وأوضحت أنه ربما يكون تم اكتشاف الصاروخ بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، لكن السؤال هو في أي مرحلة حدث ذلك؟ وما إذا كان الوقت قد فات بالفعل لإجراء اعتراض ناجح عندما يتعلق الأمر بصاروخ باليستي ثقيل بعيد المدى
وكشفت مراسلة القناة أن القوات الجوية الإسرائيلية فتحت تحقيقاً في أسباب عدم اعتراض الصاروخ، رغم أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية نفذت، منذ بداية الحرب، عشرات من عمليات الاعتراض الناجحة، سواء في الهجوم الإيراني أو في العديد من حوادث إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين من اليمن.
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الدفاعات الجوية أطلقت أكثر من 20 صاروخاً من منظومتي "حيتس" و"مقلاع داود"، ولم تستطع إسقاط الصاروخ، علماً بأن هذه المنظومات مخصصة للتصدي للصواريخ بعيدة المدى. بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو يحقق في احتمالات أن صاروخ الاعتراض من منظومة "حيتس" الذي أُطلق نحو الصاروخ اليمني، "قد أصابه جزئياً".
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التحقيقات تتركز على أن "عملية الاعتراض لم تكن ناجحة تماماً، ولكن يتم أيضاً فحص إمكانية أنه تم تنفيذ عملية اعتراض جزئي".
تصنيع إيراني
وبحسب موقع "واللا"، فإن الحوثيين غير قادرين على تصنيع الصواريخ الباليستية محلياً، بل يعتمدون على الدعم الإيراني في هذا الشأن.
وذكر أن الصاروخ الذي أُطلق اليوم (طوفان) هو نسخة من الصاروخ الإيراني "قادر"، الذي يعتبر بدوره نسخة مطورة من الصاروخ "شهاب 3". ويصل مدى صاروخ الحوثيين إلى 2000 كيلومتر، ما يجعله قادراً على الوصول إلى إسرائيل من شمال اليمن في غضون 12 إلى 15 دقيقة. الصاروخ يُطلق من منصات متنقلة، وعند إطلاقه يتبع مساراً باليستياً على شكل قوس.
ويتراوح وزن الصاروخ من 15 إلى 17 طناً قبل الإطلاق، بينما يبلغ وزن الرأس الحربي 650 كيلوغراماً من المتفجرات، وهو قادر على إحداث أضرار جسيمة بالأهداف المدنية والعسكرية على حد سواء.
ووفقاً للتحليلات، فإن مرحلة الإعداد لإطلاق الصاروخ لا تتجاوز 30 دقيقة، مما يُعقد عمليات الكشف المبكر واعتراضه. ولدى دخوله الغلاف الجوي، يستمر الصاروخ في اكتساب سرعة كبيرة بفعل الجاذبية، مما يزيد من خطورة ارتطامه بالأرض.
يذكر أنه في تموز/ يوليو، أطلقت جماعة الحوثي اليمنية، طائرة مسيرة بعيدة المدى على تل أبيب مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين. ودفع هذا الهجوم إسرائيل إلى شن ضربة جوية كبرى على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين قرب ميناء الحديدة اليمني، مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 87.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها