حلب: تحرير الشام تأسر عنصرين للنظام.. وتحتل موقعاً متقدماً

أسر مقاتلون من هيئة "تحرير الشام"، عنصرين من قوات النظام السوري، الاثنين، بعد السيطرة على نقاط تابعة للأخير، وذلك خلال هجوم برّي محدود نفّذه أحد ألويتها العسكرية، على جبهة كباشين، في ريف حلب الشمالي الغربي. وتُعد العملية هي الأولى من نوعها للهيئة على هذا المحور.

وقالت وكالة "أمجاد"، الذراع الإعلامي للهيئة، إن مجموعة من مقاتلي "لواء سعد بن أبي وقاص"، نفّذت عملية "نوعية دقيقة" على محور كباشين، مؤكدةً أسر عنصرين والسيطرة على كامل دشم قوات النظام.

وأضافت أن الاشتباكات ما زالت مستمرة مع "العدو، وسط سيطرة مجاهدينا على نقاطه"، مشددة أن العملية هي رد على تصعيد قوات النظام وروسيا على المناطق المحررة.

بدورها، قالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن العملية شهدت سيطرة مقاتلين من تحرير الشام على موقع متقدم لقوات النظام، على محور كباشين، مشيرة إلى أن العنصرين جرى أسرهما داخله. وأضافت أن قوات النظام قصفت محيط المحور أثناء تنفيذ العملية، وسط استمرار الاشتباكات بين الجانبين.

وأظهر مقطع مصور عنصراً من تحرير الشام، وهو يجر عنصراً من قوات النظام، فيما أظهرت صورة للعنصر الآخر بقبضة مقاتلي الهيئة.

وتُعد العملية هي الأولى من نوعها لتحرير الشام على هذا المحور، والذي تتشارك عليه بالسيطرة مع الجيش الوطني، المدعوم من تركيا، بينما تسيطر من الجانب الآخر، كل من قوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية (قسد).

وسبق أن تعرض الجيش الوطني لعدة عمليات تسلل من قبل مقاتلي قسد، تمكنت الأخيرة من قتل وجرح عناصر من الفصائل المعارضة المنضوية ضمن الجيش الوطني.

وتأتي العملية بعد ساعات على تصعيد قوات النظام ضد مناطق سيطرة تحرير الشام، وذلك عبر استهدافها بـ4 مسيّرات انتحارية، أدّت إلى جرح 13 مدنياً، بينهم 3 أطفال. وقال فريق "الدفاع المدني" (الخوذ البيضاء) إن هجومين استهدفا قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، استهدف الأول بثلاث مسيرات انتحارية، الأحياء المدنية، بينما استهدف الثاني بمسيّرة رابعة، محال تجارية.

وأكد الفريق أن من بين الجرحى الـ13، إصابات خطيرة، تم نقلها إلى المشافي لتلقي العلاج، فيما بثّ صوراً تظهر حجم الأضرار الكبير عن الاستهداف.