الإثنين 2024/09/16

آخر تحديث: 12:49 (بيروت)

ريف عفرين: العمشات تقمع تظاهرة احتجاج على إتاوات الزيتون

الإثنين 2024/09/16
ريف عفرين: العمشات تقمع تظاهرة احتجاج على إتاوات الزيتون
"العمشات" ادعت أن الشرطة العسكرية تدخلت لفض خلاف عائلي (انترنت)
increase حجم الخط decrease
أُصيبت 4 نساء على الأقل بجروح مختلفة، في قرية ياخور في ريف عفرين، شمال حلب، جراء إطلاق الرصاص الحيّ من قبل عناصر فرقة "السلطان سليمان شاه" (العمشات)، على تظاهرة نسائية رافضة للإتاوات التي فرضتها الفرقة على أشجار الزيتون.

تظاهرة نسائية
وقال ناشطون معارضون إن تظاهرة نسائية خرجت في قرية ياخور، التابعة لناحية المعبطلي، احتجاجاً على فرض "العمشات"، خوّة قيمتها 8 دولارات، على كل شجرة زيتون تعود للمغتربين في القرية، مقابل السماح بقطف الموسم من قبل ذويهم.
وأضافوا أن عناصر الفرقة قابلوا التظاهرة بالرصاص الحي، في محاولة لتفريقها، ما أدى إلى إصابة 4 نسوة على الأقل، كما اعتدوا على أخريات بالضرب بالعصي والهروات، فيما فرضت الفرقة تعتيماً إعلامياً كاملاً على الحادثة، مع قطع الانترنت والاتصالات عن القرية ومحيطها.
ويُعدّ موسم الزيتون المصدر الرئيسي والأول لسكان منطقة عفرين وريفها، وتفرض كل من فرقة "العمشات"، و"الحمزات"، إتاوات على السكان مقابل السماح لهم بجني محصولهم، في كل عام، ولأسباب مختلفة، عدا عن سيطرتهم على مئات الدونمات في المنطقة، لصالح قادة في الفرقتين، بسبب اتهام مالكيها بالانتماء إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وحزب "العمال" الكردستاني.

الشرطة العسكرية تتدخل
وعلى إثر تصاعد التنديد بالحادثة، وفي ظل الحظر الإعلامي الذي تفرضه "العمشات" عما يجري في مناطق سيطرتها، بثّت الفرقة صوراً لتدخل الشرطة العسكرية في قرية ياخور، وزعمت أن ما جرى هو خلاف بين عائلتين، لا علاقة لها به.
إلا أن ناشطين كذّبوا رواية "العمشات"، مؤكدين أن النسوة تعرضن للاعتداء الجسدي واللفظي، وأصيبت 4 منهن على الأقل بالرصاص الحي، مؤكدين أن تظاهرة لرجال القرية خرجت قبل التظاهرة النسائية، وجرى اعتقال جميع المشاركين فيها.
وشددوا على أن "العمشات" كانت وما زالت تقيّد دخول الناشطين والإعلاميين إلى داخل مناطق سيطرتها في عفرين، لعدم تسليط الضوء على انتهاكات واسعة تقوم بها ضد ممتلكات الأكراد هناك، بحجج مختلفة، عدا عن قيامها بإجبار السكان على عصر محصولهم من الزيتون في معاصر تابعة لهم، هي بالأصل مملوكة لأكراد من المنطقة، وقامت بمصادراتها بحجة انتمائهم إلى حزب "العمال"، و"قسد".

"العمشات" تنفي
في الأثناء، نقلت "وكالة الصحافة السورية" عن ممثل "العمشات" في الائتلاف السوري المعارض معتز رمضان، نفيه الاعتداء على التظاهرة، وفرض إتاوات على أشجار الزيتون، قائلاً: "نود أن نوضح وننفي بشكل قاطع كل ما يتم تداوله حول جمع إتاوات في قرية "كاخرة" (ياخور)، كما نؤكد أنه لم تقَع أي إصابات داخل القرية".
وأضاف أن "ما حدث لم يكن سوى مشاجرة بين عائلتين، وقد تدخلنا كقوة مشتركة لفضّ النزاع وإعادة الأمور إلى نصابها". وذكر أن المشكلة تم حلها بشكل سريع وكامل، و"ما يُشاع عبر وسائل الإعلام، هو محض افتراء ولا يمت للواقع بصلة".
ودعا رمضان إلى "عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة"، و"زيارة المنطقة لمن يريد التأكد بنفسه ورؤية الحقيقة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها