الأربعاء 2024/09/18

آخر تحديث: 21:35 (بيروت)

المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض طلب إغلاق معتقل "سديه تيمان"

الأربعاء 2024/09/18
المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض طلب إغلاق معتقل "سديه تيمان"
المحكمة أكدت أن الحكومة "ملزمة باحترام القانون" في معتقل "سديه تيمان" (Getty)
increase حجم الخط decrease
قالت جمعية "حقوق المواطن" الإسرائيلية الأربعاء، إن المحكمة العليا رفضت طلب منظمات أهلية، إغلاق معتقل "سديه تيمان"، الذي شهد انتهاكات بحق فلسطينيين، غير أن المحكمة أكدت أن الحكومة "ملزمة باحترام القانون" بهذا المعتقل.
سياسة اللاعقاب
وأشارت الجمعية في بيان، إلى أن الالتماس طالب بالإغلاق الفوري للمعتقل الواقع في صحراء النقب، إلا أن المحكمة لم تأمر الحكومة بذلك. وأضافت أن المحكمة "قررت أن الدولة ملزمة بتشغيل معتقل سدي تيمان وفقاً للقانون".
وقالت: "في هذه الأيام الصعبة، مطلوب من المحكمة العليا أيضاً، أن تحكم بما هو واضح: يجب على الدولة التصرف ضمن القانون، ويجب ألا تسيء إلى المعتقلين، وتمتنع عن تجويعهم واحتجازهم في ظروف غير إنسانية".

أدلة دامغة
ولفتت الجمعية إلى أن المعتقل شهد منذ بداية الحرب على قطاع غزة، "احتجاز المئات من الفلسطينيين، بعضهم يُشتبه في أنهم مقاتلون غير شرعيين، في ظروف يرثى لها حيث لا تتوفر أسرة أو مأوى مناسب".
وأردفت: "أشارت أدلة دامغة إلى الانتهاكات الجسدية والنفسية، بما في ذلك تقييد أيدي المعتقلين في أوضاع مؤلمة، وإجراء عمليات جراحية دون تخدير، وتركهم معصوبي الأعين لفترات طويلة، والضرب، والإهمال الطبي الشديد".

حالات موثقة
وصدرت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، أكدت وجود حالات تعذيب وانتهاكات واسعة ضد المعتقلين الفلسطينيين، جميعهم من غزة، في المعتقل.
وفي 13 آب/أغسطس، قررت محكمة عسكرية إسرائيلية إنهاء توقيف 5 جنود متهمين بالاعتداء جنسياً، على معتقل فلسطيني من قطاع غزة، في "سديه تيمان"، وإحالتهم إلى الحبس المنزلي لاستكمال التحقيق معهم، حسب إعلام عبري.
وكان المتهمون في هذا الاعتداء، في الأصل 10 جنود، تم توقيفهم في 29 تموز/يوليو، لكن تم لاحقاً إطلاق سراح 5 منهم، والإبقاء على توقيف البقية.
واعتقل جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ بدء عمليته البرية في غزة، آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
وخلال الشهور الماضية، أطلق جيش الاحتلال سراح عشرات الأسرى منهم على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا تدهوراً في أوضاعهم الصحية، وحملت أجسادهم آثار تعذيب وحشي وإهمال طبي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها