فرنسا: انفجار أمام كنيس يهودي.. والمنفذ "يحمل علماً فلسطينياً"

فتحت نيابة مكافحة الإرهاب في فرنسا تحقيقاً في محاولات اغتيال "إرهابية" السبت، بعد انفجار سيارتين، تحتوي أحدهما على أسطوانة غاز، وإضرام حريق أمام معبد يهودي في جنوب البلاد، في حين دانت الحكومة "العمل المعادي للسامية" وعزّزت الانتشار الأمني أمام دور العبادة اليهودية.
وقالت السلطات الفرنسية إن سيارتين اشتعلتا بعد إضرام النار فيهما صباح السبت، أمام كنيس يهودي في مدينة لا غراند موت، وقد أسفر ذلك عن وقوع انفجار.

لا ضحايا
ونقلت قناة "فرانس 24" عن قسم الدرك ورئيس البلدية أن "النار أُضرمت في سيارتين أمام كنيس يهودي في (لا غراند موت)، جنوب فرنسا، مما تسبب في انفجار أدى إلى إصابة شرطي بجروح".

وأوضح رئيس البلدية ستيفان روسينيول أن أحد عناصر الشرطة البلدية أصيب في الموقع الذي أضرمت فيه النار.
من جهته، أدان وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان في منشور على منصة "إكس"، ما وصفه بأنه عمل "إجرامي"، قائلاً: "أريد أن أؤكد لإخواننا المواطنين اليهود، وللجميع، تضامني معهم، وأقول إنه بناء على طلب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، سنلجأ إلى كل الوسائل للعثور على الفاعل"، مشيراً إلى تعزيز حماية مواقع العبادة اليهودية".

حادثة مدبرة
وعن المتهمين في هذه الحادثة، قال روسينول إن كاميرات المراقبة التقطت صور شخص يقوم بإشعال النار في السيارات أمام كنيس بيث ياكوف (بيت يعقوب) ،الذي تضرر اثنان من أبوابه. فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من التحقيق أن "كاميرا مراقبة رصدت مشتبها به بعد وقوع انفجار قرب الكنيس اليهودي، وهو يحمل علماً فلسطينياً وربما قطعة سلاح"، موضحاً أنه غادر المكان سيراً.
وسارعت نيابة مكافحة الإرهاب في فرنسا إلى فتح تحقيق في "محاولات اغتيال إرهابية". وقال مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب في بيان: "داخل الكنيس، كان هناك 5 أشخاص، من بينهم الحاخام، لم يصابوا بأذى"، مذكراً بأن "التحقيقات مستمرة بشكل نشط من أجل السماح باعتقال الجاني أو الجناة".