مشروع قرار فلسطيني بالأمم المتحدة يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال

انسحاب وآلية تعويض
ويدعو النص الذي من المتوقع التصويت عليه يوم 18 أيلول/سبتمبر، الدول إلى الامتثال بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ووفق الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
ويطرح النص فكرة إنشاء آلية دولية، للتعويض عن الأضرار والخسائر والإصابات الناجمة عن أفعال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعقد مؤتمر لأطراف اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين زمن الحرب، لإنفاذ الاتفاقية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما يدعو النص عقد مؤتمر دولي خلال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بقضية فلسطين.

أهداف وتصدي
أما الهدف الرئيسي لمشروع القرار الذي أعدته السلطة الفلسطينية، هو تأكيد الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في تموز/يوليو، وجاء فيه أن احتلال إسرائيل للأراضي والمناطق الفلسطينية، غير قانوني ويجب أن تنسحب منها.
واستبق السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، التصويت المرتقب الأسبوع المقبل، بدعوة الجمعية العامة إلى "رفض هذا القرار الشائن رفضاً قاطعاً"، وتبني بدلاً من ذلك "قرار يندد بحركة حماس"، ويدعو إلى الإفراج عن جميع الأسرى فوراً.

الحرب على الضفة
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتحت حرباً على الضفة يوم 28 آب/أغسطس، خصوصاً على محافظات طولكرم وجنين وطوباس، ما أسفر عن استشهاد 48 فلسطينياً، بينهم 21 من جنين، و9 من طولكرم، و14 من طوباس، و3 من الخليل، وشهيد من نابلس.
واليوم الخميس، استشهد الفلسطيني سفيان جواد فايز عبد الجواد (46 عاماً)، جراء إصابته برصاصة في القلب من قناص إسرائيلي، في مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأوضحت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة، بعد منتصف ليل الأربعاء، تزامناً مع استمرار العدوان على مدينة طوباس، والمتواصل منذ أكثر من 24 ساعة.
وباستشهاد الشاب عبد الجواد، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى 703 شهداء، بينهم 159 طفلاً و10 نساء و9 مسنين، فيما بلغ عدد المصابين نحو 5 آلاف و700.

مخيم نور شمس
وفيما يستمر العدوان على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الثالث على التوالي، دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، البنية التحتية لمدخل مخيم نور شمس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن التدمير طال شبكات الاتصال والانترنت، مما تسبب في انقطاع الانترنت عن كامل المخيم.

الاعتقالات مستمرة
ومنذ يوم أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، طالت 40 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية المحتلة، بينهم مريض كان يعالج في المستشفى، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي الخليل، وطوباس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة، على ما أفاد بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 10 آلاف و700 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس.

سرقة الأراضي
وبالإضافة للاعتداءات اليومية، استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، تحت مسمى "أمر عسكري" على أرض مساحتها 767 متراً مربعاً في قرية أم الخير بمسافر يطا، جنوب الخليل.
وقال رئيس المجلس القروي في أم الخير خليل الهذالين إن "الاحتلال استولى على الأرض، في تجمع شعيب في مسافر يطا، من أجل إقامة جدار استعماري حول مستعمرة كرمئيل المقامة على أراضي المواطنين".
وأشار إلى أن الجدار المنوي إقامته قريب جداً من منازل المواطنين، لافتاً إلى أن الاحتلال أصدر عدة قرارات بالاستيلاء على أراضي المواطنين في الجهتين الجنوبية والشرقية من تجمع شعيب.