الخميس 2024/09/12

آخر تحديث: 16:59 (بيروت)

هل أَسَرت إسرائيل إيرانيين في إنزال أثناء غارات مصياف؟

الخميس 2024/09/12
هل أَسَرت إسرائيل إيرانيين في إنزال أثناء غارات مصياف؟
غارات على مصياف
increase حجم الخط decrease
نقل موقع "تلفزيون سوريا" عن مصادر قولها إن الهجوم الإسرائيلي على ريف مدينة مصياف، شمال غربي حماة، لم يقتصر على الغارات الجوية، إنما تزامن مع إنزال جوي للقوات الإسرائيلية وأسر إيرانيَين اثنين.
ونفّذت الطائرات الإسرائيلية هجوماً جوياً على مصياف، على 4 مراحل امتد نحو 3 ساعات، من ليل الأحد حتى فجر الاثنين. وأدى إلى مقتل 18 شخصاً، وإصابة أكثر من 30 آخرين.

أَسر إيرانيين
وقالت مصادر "تلفزيون سوريا" إن مروحيات إسرائيلية حامت في سماء المنطقة المُستهدفة، ولم تهبط على الأرض، حيث جرى الإنزال باستخدام الحبال، بالتزامن مع تدمير المسيّرات الإسرائيلية لجميع سيارات مفرزة أمن النظام هناك، وقطع جميع الطرق المؤدية إلى مكان عملية الإنزال.
وأضافت أن العملية تخللتها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل ثلاثة سوريين وإصابة آخرين بينهم مدنيون، كما تمكّن فريق الإنزال الإسرائيلي من أسر شخصَين إيرانيين.
وأشارت إلى أن أجهزة النظام الأمنية أعاقت وصول فرق الإنقاذ إلى المنطقة المُستهدفة، حيث نُقل القتلى والمصابون العسكريون إلى جهةٍ مجهولة، ولم يُعرف مصيرهم حتّى الآن، في حين نُقل المصابون المدنيون إلى مستشفى مصياف.
ورجحت المصادر أن يكون النظام أو أطراف من قبله، "هي مَن سهّلت عملية الضربة والإنزال الإسرائيلي بشكل كامل"، مؤكّدة "استهداف مركز اتصالات روسي" على جبل المشهد العالي (قاسيون مصياف)، ما أدى إلى "إصابة خبير رادارات روسي كان في المركز".

لجنة تحقيق
ونقل الموقع عن شاهد عيان قوله إن إحدى النقاط المستهدفة على الطريق بين مصياف ووادي العيون "مُسحت بالكامل" نتيجة للضربة، وأن الانفجارات كانت قوية إلى درجة قطعت الطرق لساعتين تقريباً، ما أجبر قوات النظام على الانتقال سيراً على الأقدام إلى الموقع.
وأضاف أن المروحيات الإسرائيلية دخلت المنطقة بعد الضربات الجوية، ونفّذت عملية برية سريعة جرى فيها إطلاق نار بشكل عشوائي على الناجين من الضربة.
وعلى الإثر، شُكّلت لجنة تحقيق رفيعة المستوى تضم قيادات من الدفاع الجوي والاستطلاع والحرب الإلكترونية التابعة للنظام السوري، وذلك لتقييم مجريات العملية والتحقيق في الظروف المحيطة بها، حسب المصادر التي أكدت أن الجنود الإسرائيليين أسروا بين اثنين إلى أربعة ضباط إيرانيين.

مصنع صواريخ دقيقة
بدوره، قال موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، إن وحدة من قوات النخبة بالجيش الإسرائيلي شنت غارة، قبل أيام، دمرت خلالها مصنعًا للصواريخ الدقيقة تحت الأرض في منطقة مصياف بسوريا تزعم الولايات المتحدة وإسرائيل أن إيران شيدته، مشيراً إلى أن عدم إعلان الحكومة الإسرائيلية عن مسؤوليتها عن الهجوم يأتي تجنباً لإثارة ردود فعل انتقامية من إيران أو سوريا أو حزب الله.
وبحسب الموقع فإن العملية الجوية تخللها عملية برية هي الأولى منذ سنوات ضد أهداف إيرانية في سوريا، مشيراً إلى أن وحدة النخبة (سيرييت متكال) فاجأت الحراس السوريين في المنشأة المستهدفة وقتلت العديد منهم خلال الغارة، دون أن يصاب أي إيراني أو مسلح تابع لحزب الله، فيما أفاد مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" أن القوات الخاصة استخدمت متفجرات جلبتها معها من أجل تفجير مصنع الصواريخ تحت الأرض بما في ذلك الآلات والمعدات في داخله.
وأضاف أحد المصادر أن إسرائيل أدركت الحاجة إلى تنفيذ عملية برية بعد تأكدها أنها لن تتمكن من تدمير المنشأة بغارة جوية، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي بحث إجراء العملية مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة لكن لم تتم الموافقة عليها بسبب المخاطر العالية.
وأكد مصدران مطلعان للموقع أن إسرائيل أطلعت مسبقاً على العملية، إدارة الرئيس الأميركي التي بدورها لم تعارض. وكانت الغارات تهدف إلى منع جيش النظام السوري من إرسال تعزيزات إلى المنطقة، بحسب ما يشير الموقع الذي اعتبر العملية بمثابة ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية.


مركز كيماوي 
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصدرين استخباريَين إقليميَين أن الهجوم الإسرائيلي استهدف مركزاً عسكرياً سورياً لإنتاج الأسلحة الكيماوية، يُعتقد أنه يضم فريقاً من خبراء عسكريين إيرانيين مشاركين في إنتاج الأسلحة. وأشار المصدران إلى أن الموقع جرى استهدافه في السابق مرات عديدة.
من جهتها، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الضربة الصاروخية الإسرائيلية على الأراضي السورية، استهدفت على الأرجح منشآت إيرانية، بما في ذلك قاعدة لإنتاج الصواريخ من نوع أرض- أرض دقيقة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها