القنيطرة: المسيّرة الإسرائيلية استهدفت شخصين يعملان لصالح حزب الله

استهداف شخصيتين
وقالت المصادر إن الشخص الأول يُدعى خالد خطاب عبد المولى خضر، من بلدة غدير البستان في ريف القنيطرة، مضيفةً أنه يعد أحد أبرز الرجالات المرتبطين بحزب الله في المنطقة، ويملك عدة محطات وقود في ريفي درعا والقنيطرة، وسط أنباء بأن منافعها الاقتصادية تعود لدعم "المقاومة السورية لتحرير الجولان".
وذكرت بأن خضر يُعد من أبرز تجار ومهربي المخدرات في المنطقة، كما يعمل على شراء عقارات وأراض لجهة مجهولة، لافتةً إلى أنه كان تاجراً صغيراً مغموراً في ما سبق، إلا أنه تحول لاحقاً لتاجر كبير، حتى بات أبرز محتكري المحروقات في المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن مقتله جراء الغارة غير مؤكد، إذ تشير الأخبار إلى مقتل شخصين كانا معه، فيما نجا هو وتم تحويله إلى مشفى أباظة للعلاج.
وأوضحت أن أحد الشخصين اللذين قتلا معه، يدعى أحمد الجبر، أحد أبرز كوادر "المقاومة السورية لتحرير الجولان" المرتبطة بحزب الله اللبناني في جنوب سوريا، والتي تنتشر عند الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجبر يتحدر من بلدة العش في ريف القنيطرة، ويعمل مسؤولاً عن عمليات تجنيد السوريين في المنطقة لصالح حزب الله عن عمليات نقل السلاح، مضيفاً أنه كان يقطن في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق وعاد قبل فترة إلى القنيطرة. وأشار المرصد إلى مقتل مساعده وهو من القرية نفسها.
وأكد محافظ القنيطرة معتز أبو جمران مقتل شخصين، جراء الغارة التي استهدفت السيارة على طريق دمشق- القنيطرة، شرق بلدة خان أرنبة.

إسرائيل تتبنى
في الأثناء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن "طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت المخرب المدعو أحمد الجبر المنتمي إلى وحدة (ملف الجولان)، فرع منظمة حزب الله الإرهابية في سوريا"، موضحاً أن الهجوم كان في منطقة القنيطرة، وتم بتوجيه من الفرقة 210 في جيش الاحتلال.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت هجوماً في بلدة الرفيد في ريف القنيطرة، استهدفت به "مخرباً كان يعمل على تنفيذ أعمال إرهابية ضد دولة إسرائيل بالتعاون والتوجيه الإيراني".
وأرفق المتحدث البيان بمقطعين مصورين للحظة استهداف السيارة في ريف القنيطرة، والقصف الذي استهدف بلدة الرفيد جنوبي المحافظة، قرب الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.

وعقب الاستهدافين، ألقت مسيّرات إسرائيلية منشورات ورقية على ريف القنيطرة. وجاء في المنشورات: "لقد عملنا اليوم ضد خطاب الخضر الذي عمل من أجل المحور الإيراني، ويتضح حتى أنتم يريد أسقاطكم". وأضافت: "دولة إسرائيل لن تسمح بتأسيس عسكري لعامل الذي يشكل الخطر عليها. كل من يعمل لصالح محور الشر سوف يتأذى".