السبت 2024/08/24

آخر تحديث: 20:08 (بيروت)

نتنياهو يتمسك بمحور فيلادلفيا.. ويخلق أزمة داخل إسرائيل

السبت 2024/08/24
نتنياهو يتمسك بمحور فيلادلفيا.. ويخلق أزمة داخل إسرائيل
عائلات الأسرى تحمّل نتنياهو مسؤولية إفشال المفاوضات (Getty)
increase حجم الخط decrease
يواجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عاصفة في الداخل، تبدأ من الخلافات مع المفاوضين الإسرائيليين، بسبب تمسكه بإبقاء الجيش في محور فيلادلفيا، وتمتد الى خلافاته مع المعارضة وعائلات الأسرى، وتصل الى خلافات على إحياء ذكرى 7 تشرين الأول/أكتوبر، مما دفع الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ للتدخل. 
واستؤنفت المفاوضات في القاهرة اليوم السبت، في مسعى للتوصل الى هدنة تُستكمل بإيقاف الحرب، ومن المتوقع أن ينضم اليها رئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حسبما أفادت "رويترز". 

محور فيلادلفيا
لكن تمسك نتنياهو بإبقاء الجيش في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وضعه في أزمة داخلية أيضاً، الى جانب الرفض الاقليمي. وقال مصدر مطلع على المحادثات لـ"رويترز"، إن نتنياهو دخل في خلاف مع مفاوضي وقف إطلاق النار الإسرائيليين بسبب إصراره على عدم الانسحاب من فيلادلفيا، الواقع جنوب قطاع غزة.
وكان محور فيلادلفيا، على طول الحدود مع مصر، وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، من بين النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات التي تدعمها مصر وقطر والولايات المتحدة. وأصرّ نتنياهو على أن إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة على محور فيلادلفيا، لأنها تريد منع "حماس" من تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود مع مصر. 
وقال أيضا إن إسرائيل يجب أن تحافظ على نقاط التفتيش في ممر نتساريم، لمنع مقاتلي حماس المسلحين من التحرك من الجزء الجنوبي من قطاع غزة، إلى الشمال.
وقال المصدر إن نتنياهو وافق على نقل موقع واحد في محور فيلادلفيا بضع مئات من الأمتار، لكنه سيحتفظ بالسيطرة الكاملة على المحور، على الرغم من الضغوط من أعضاء فريق التفاوض الخاص به، للحصول على المزيد من التنازلات. وقال المصدر المطلع على المفاوضات: "يصر رئيس الوزراء على أن هذا الوضع سيستمر، رغم ضغوط بعض العناصر في فريق التفاوض الذين يرغبون في الانسحاب من هناك". 

المعارضة وعائلات الأسرى
وتُضاف تلك الخلافات، خلافات أخرى مع المعارضة الاسرائيلية. وقال زعيم المعارضة يائير لبيد لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن نتنياهو "يجب أن يرحل وكان عليه أن يستقيل في 8 أكتوبر".
وانسحب الخلاف على عائلات الأسرى التي رأت في بيان اليوم السبت، أن مفاوضات القاهرة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأسرى. وتوجهت العائلات الى الرئيس الأميركي جو بايدن بالقول إن "نتنياهو يخدعكم ويفعل عكس ما يقول، ويجب ألا تثقوا به"، مطالبين بالضغط لإنهاء صفقة التبادل هذا الأسبوع.
وشددت عائلات الأسرى على أن نتنياهو يعرقل الصفقة بشكل ممنهج ويتصرف وفق مصالح سياسية، وهو مستمر في إجهاض صفقة التبادل بسبب شروطه خاصة ما يتعلق بمحور فيلادلفيا.

ذكرى 7 اكتوبر 
وبموازاة التحضيرات لاحياء ذكرى "طوفان الأقصى"، اتهم العديد من المسؤولين وأهالي المحتجزين، وكذلك بلدات ومستوطنات هُوجمت في منطقة غلاف غزة، الحكومة باستغلال المراسم الرسمية لتجنّب المسؤولية عن الدور الذي لعبته في الفشل في منع هجوم حماس، وفي "خذلان البلدات".
ورفضت عائلات الأسرى الإسرائيليين إدراج أسماء أقاربهم المحتجزين لدى حماس، في الكلمة التي ستُلقى في المراسم، وعدّ هؤلاء أن الحكومة منفصمة عن الإسرائيليين، وتتنصل من مسؤوليتها عن الهجوم.
ودفع هذا الواقع الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ للتدخل لحل خلاف محتدم حول إقامة مراسم رسمية. وفي رسالة موجهة إلى نتنياهو، اقترح هرتسوغ أن يجري عقد الحدث تحت إشراف رئيس الدولة، "من أجل إخماد لهيب الجدل، ومنع الخلافات والنزاعات غير الضرورية بين مختلف شرائح المجتمع".
وكتب هرتسوغ أن الاحتفال في مقر إقامة الرئيس سيكون "محترماً وموحّداً ومهيباً ومتواضعاً، وبالطبع دون زخارف سياسية"، مضيفاً "سيتضمن الحفل رموز الدولة، كما هو معتاد، بما في ذلك إنزال العلم إلى نصف السارية وتلاوة كاديش (صلاة الحداد اليهودية)". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها