السبت 2024/08/24

آخر تحديث: 13:14 (بيروت)

حماس في القاهرة.. للاستماع للمصريين وليس للمشاركة بالمفاوضات

السبت 2024/08/24
حماس في القاهرة.. للاستماع للمصريين وليس للمشاركة بالمفاوضات
© Getty
increase حجم الخط decrease
نقلت وكالة "فرانس برس" السبت، عن قيادي في حركة حماس، أن وفداً من الحركة يتوجه إلى القاهرة، "من دون أن يشارك" في المباحثات التي تستضيفها، سعياً لهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقال المصدر إن "وفداً قيادياً من حركة حماس يتوجه، السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة، وسيلتقي مع كبار المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بهدف الاطلاع على تطورات جولة المحادثات الجارية" بشأن صفقة تبادل الرهائن المحتجزين في القطاع وسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد أن هذه الزيارة "لا تعني المشاركة في جولة المفاوضات"، التي من من المرجح أن تُعقد الأحد.

مقترح جديد
والجمعة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً يتعلق ببعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تدور المفاوضات حوله منذ أشهر.
ونقلت الهيئة عن مصادر أن المقترح الأميركي، الذي قالت إنه سيشكل "الأساس لقمة الأحد في القاهرة"، يتضمن "تقليص عدد القوات الإسرائيلية التي ستتواجد في محور فيلادلفيا بشكل ملحوظ، بحيث يبقى عدد قليل من نقاط المراقبة".
كما يشمل "زيادة عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، من قبل حركة حماس، كل أسبوع".
وكان "المقترح الأصلي ينص على إطلاق سراح 3 رهائن أسبوعياً، بينما في الاقتراح الحالي ارتفع العدد إلى 4"، حسب هيئة البث، وذلك "مقابل تخفيض كبير في عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والذي سيكون لإسرائيل حق النقض عليه".

مبالغة أميركية بالتفاؤل
وأتى تقرير الهيئة، بالتزامن مع تصاريح إيجابية للمسؤولين الأميركيين حول "تقدم" في المفاوضات، مقابل تشاؤم إسرائيلي عبرت عنه الصحف العبرية الجمعة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في تقرير، إن الولايات المتحدة "بالغت" في الترويج لمدى اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن إعلان واشنطن أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار المقترح، "فاجأ المفاوضين الإسرائيليين، الذين لم يكونوا قد توصلوا إلى حل بشأن القضايا العالقة، وبينها محور فيلادلفيا".
كما انتقدت حركة حماس التصريحات الأميركية، معتبرة أنها "إذعان" لمطالب إسرائيل، مما يزيد من صعوبة إقناع مفاوضي الحركة بالتوقيع على أي اتفاق، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين والمصريين والقطريين، أنهم "لا يثقون في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما يفعل وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، ويشعرون بأن نية نتنياهو هي استمرار الحرب".
وقال فرانك لوينشتاين، وهو أحد المفاوضين في الشؤون الإسرائيلية-الفلسطينية خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، أن "نتنياهو كان واضحاً تماماً لأشهر، بأنه لا يمتلك أي نية لتنفيذ اتفاق المراحل الثلاث بالكامل، والذي يعني إنهاء الحرب".
وأضاف في حديث للصحيفة، أنه "على الرغم مما قاله للوزير بلينكن، يبدو جداً أنه (نتنياهو) لا يرغب حقاً في وقف إطلاق نار مؤقت وإطلاق سراح الرهائن".

عدد الأسرى غير كافٍ!
من جهتها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير، إن المفاوضات الجارية حالياً "تزداد تعقيداً"، خصوصاً بعد استعادة 6 جثث من غزة، حيث يزيد من إلحاح عملية التوصل إلى اتفاق، لكن في نفس الوقت يثير مخاوف من أن حماس "قد لا تفي بشروط الاتفاق المقترحة".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء الماضي، أنه تمكن من انتشال 6 جثث لأسرى إسرائيليين من داخل نفق، في خان يونس، وسط قطاع غزة.
ويُعتقد أن إجمالي عدد الأسرى المتبقين في غزة يبلغ 109، وأن نحو ثلثهم لاقوا حتفهم فيما لا يزال مصير الباقين مجهولاً.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن انتشال الجثث الست، "يثير مخاوف من عدم وجود عدد كافٍ من (الرهائن) الأحياء كي تفي حماس بمتطلبات المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المقرح، حيث يتم إطلاق سراح 33 منهم، من غير الجنود الذكور".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها