الجمعة 2024/08/23

آخر تحديث: 14:30 (بيروت)

درعا: النظام يعطي مهلة.. وإلا سيحوّل محجة لـ"غزة ثانية"!

الجمعة 2024/08/23
درعا: النظام يعطي مهلة.. وإلا سيحوّل محجة لـ"غزة ثانية"!
مطالب النظام بتسليم سلاح المجموعات المحلية رُفضت (انترنت)
increase حجم الخط decrease
يترقب أهالي بلدة محجة في ريف درعا الشمالي، انتهاء المهلة التي حدّدها رئيس فرع الأمن العسكري في المحافظة لؤي العلي، لبدء حملة عسكرية ضدها، هدد بأن يحول من خلالها البلدة إلى "غزة ثانية"، في حال عدم استجابة المجموعات المحلية لتسليم سلاحهم.
فيما، هددت الفصائل المحلية في درعا، في المقابل، بالتدخل للدفاع عنها، وسط رفض النظام دخول اللواء الثامن على خط حل الأزمة.

"غزة ثانية"
وبدأت القصة الاثنين، عندما نفّذت مجموعات محلية لا تنتمي لأي جهة، من أهالي بلدة محجة، هجوماً على ميلشيا "اللجان الشعبية"، المدعومة من فرع الأمن العسكري في درعا، أدت إلى مقتل اثنين وجرح آخرين من عناصرها، وسط دعم من قبل الأهالي، بسبب ممارسات تلك الميلشيا، من فرضٍ للإتاوات على المزارعين وأصحاب المحلات التجارية، فضلاً عن عمليات الاغتيال والاتجار بالمخدرات.
وبعد تلقي تلك الميلشيات هزيمة على يد المجموعات المحلية، وانكفاء عناصرها إلى الحي الغربي من محجة، تدخل العلي، وعقد اجتماعاً مع وجهاء وشيوخ من البلدة، الأربعاء. وهدد العلي الوجهاء بعمل عسكري ضد محجة، وأعطاهم مهلة يومين، تنتهي اليوم الجمعة.
وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" عامر الحوراني إن العلي هدد الوجهاء بعمل عسكري ضد محجة، يُستخدم فيه جميع أنواع الأسلحة، وتحويلها إلى "غزة ثانية"، في حال عدم الاستجابة لمطالبه. 
وعن المطالب، يقول الحوراني إن العلي طالب بتسليم عناصر المجموعات المحلية لجميع أسلحتهم، وخضعوهم لعملية تسوية.

الفصائل ترفض المطالب
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن المجموعات المحلية رفضت جميع مطالب العلي، وذلك خلال اجتماع ثانِ عُقد معه، الخميس، ضم وجهاء من البلدة، وممثلين عن المجموعات المحلية. وأكد الممثلون للعلي أن جميع المطالب مرفوضة بتسليم السلاح، مهما كانت النتائج المترتبة على رفضهم.
وعلى الإثر، هدّدت فصائل محلية في مدن وبلدات في أرياف درعا، بالتدخل وضرب مواقع وحواجز النظام والأفرع الأمنية، في حال أقدمت على قصف أو اقتحام البلدة، وتنفيذ التهديدات. فيما قامت قوات النظام بتعزيز عدد من النقاط في محيط محجة، تحسباً من التطورات المحتملة.
وقال مصدر مقرب من الفصائل المحلية في درعا لـ"المدن"، إن لا مؤشرات حتى الآن على عمل عسكري قريب ضد محجة، مضيفاً أن المرجح بعد انتهاء المهلة الجمعة، هو الدخول في مفاوضات يكون اللواء الثامن طرفاً فيها، للتوصل إلى اتفاق مع العلي، من طرف النظام، يقضي أحد بنوده بتلبية مطالب الأهالي بسحب سلاح ميلشيا اللجان الشعبية في البلدة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها