السبت 2024/07/27

آخر تحديث: 16:25 (بيروت)

غزة: الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مدرسة تؤوي نازحين

السبت 2024/07/27
غزة: الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مدرسة تؤوي نازحين
31 شهيداً في مجزرة مدرسة دير البلح (غيتي)
increase حجم الخط decrease
ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة في دير البلح فقي قطاع غزة، حين استهدفت استهدف مدرسة تضم مستشفى ميدانياً، مما أسفر عن سقوط 31 شهيداً وأكثر من مئة جريح.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة السبت عن سقوط ما لا يقل عن 30 شهيداً و100 جريح في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تضم مستشفى ميدانياً في دير البلح بقطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان: "احصائية مجزرة الاحتلال باستهدافه لمدرسة خديجة (نقطة طبية ميدانية) بمنطقة دير البلح... نتج عنه 30 شهيداً وأكثر من 100 إصابة بينها حالات خطيرة".

وناشدت وزارة الصحة في غزة "جميع المؤسسات الدولية والجهات المعنية التدخل السريع لحماية ما تبقى من مؤسسات صحية". 

وقال الدفاع المدني في غزة إن المدرسة كانت تؤوي نحو 4000 نازح لجأوا إليها. وأكد ناشطون فلسطينيون إن معظم الضحايا هم من الأطفال. 

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي الإغارة على "مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس تم إخفاؤه داخل مدرسة خديجة في وسط قطاع غزة". وزعم في بيان أن الغارة نفذت بعد "معلومات استخباراتية دقيقة" عن وجود مسلحين في مجمع تابع لحماس ومركز مراقبة داخل مدرسة خديجة. وتابع إن حماس طورت "كميات كبيرة من الأسلحة وخبأتها داخل المجمع".

ونددت حركة "حماس" باستهداف المدرسة. وقالت في بيان إن "المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الفاشي في مدرسة السيدة خديجة بدير البلح، التي تضم الآلاف من النازحين، باستهدافه ساحة المدرسة ونقطة طبية ميدانية فيها بثلاث قنابل، هي جريمة وحشية تؤكد انسلاخ هذا العدو الإرهابي عن كل قيم الإنسانية، وتحديه المستمر لكافة قوانين الحروب التي تنص على حماية المدنيين".

وأضافت حماس، في بيان أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا): "تواصل حكومة الاحتلال الإرهابية ارتكابها أفظع المجازر بحق المدنيين العزل، بدم بارد ودون أي رادع، وبالغطاء الإجرامي الذي توفره الإدارة الأميركية، ودعمها المطلق لحرب الإبادة في قطاع غزة سياسياً وعسكرياً، وتكبيل يد العدالة عن أخذ دورها في محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين تخطوا كل حدود الفاشية".

ودعت "حماس" جماهير الأمّتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى "الانتفاض والضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع والتدمير المستمرة في قطاع غزة"، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بـ"الخروج عن سياسة الصمت المريع والانتقال لخطوات جادة وفاعلة لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق المدنيين الأبرياء".

وحمل مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الجيش الإسرائيلي والإدارة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه "المجازر" ضد النازحين والمدنيين، لافتا إلى أن تلك "المجازر" تأتي في ظل إسقاط الجيش الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل والإدارة الأميركية لوقف حرب "الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم" المتدفق في قطاع غزة.

وفي وقت سابق السبت، قالت وسائل إعلام فلسطينية رسمية إن ما لا يقل عن 14 فلسطينياً استشهدوا في هجمات إسرائيلية في خان يونس منذ الفجر وإن جثثهم نُقلت إلى مجمع ناصر الطبي.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي إنه طلب من الفلسطينيين إخلاء الأحياء الجنوبية في منطقة خان يونس بقطاع غزة مؤقتاً حتى يتمكن من "العمل بقوة" هناك، وطلب منهم الانتقال إلى منطقة إنسانية في المواصي. وأضاف الجيش أنه وجه دعواته للسكان للإخلاء عبر عدة وسائل من أجل تخفيف الخطر على المدنيين.

وقال مسعفون إن خمسة فلسطينيين استشهدوا في مخيم البريج للاجئين في وقت سابق جراء غارة جوية إسرائيلية على منزل، بينما استشهد أربعة آخرون في هجوم آخر على منزل في رفح.

ويتهم مسؤولون من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية إسرائيل باستخدام القوة غير المتناسبة في الحرب وعدم التأكد من وجود أماكن آمنة يذهب إليها المدنيون، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إن قواته خاضت معارك مع مقاتلين فلسطينيين في خان يونس ودمرت أنفاقاً وبنى تحتية أخرى، في مسعى للقضاء على وحدات مسلحة صغيرة تواصل قصف القوات بقذائف الهاون. وارتفع عدد الشهداء في غزة منذ بدء الحرب الى 39258 فلسطينياً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها