"القسام" تخاطب الاسرائيليين بصور الأسرى القتلى..عشية "الفرصة الأخيرة"

رسالة "القسام"
وأظهرت الرسالة التي تخاطب بها "القسام" الشارع الاسرائيلي، صورة المجندة الإسرائيلية فاؤول أسياني التي قتلت في قصف إسرائيلي على قطاع غزة في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وأشارت إلى أنها تبلغ من العمر 19 عاما وأنها من "موديعين". كما أظهرت الرسالة صورة الأسير آريه ذادمانوفيتش الذي توفي في 17 تشرين الثاني بسبب نوبات الهلع جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالقرب من مقر احتجازه.

ونشرت "القسام" أيضاً، صورة الأسير الجندي ساعر باروخ (25 عاماً) وقالت إنه قتل خلال محاولة فاشلة لاستعادته من جانب الاحتلال في 8 كانون الأول الماضي.

وطوال مدة الفيديو كانت هناك صورة ظاهرة على جدار لما بدا أنها عائلة من رجل وامرأة وطفلين لم تشر إليهم الرسالة، وإلى جانب الجدار كان هناك مجسم للشمعدان الذي يمثل رمزاً دينياً إسرائيلياً.

وختمت القسام رسالتها بجملة كتبت باللغتين العربية والعبرية قالت فيها: "إفراج بصفقة.. قتل بقصف.. الأمر بيد نتنياهو".

وتزامن بث الرسالة مع احتجاجات عشرات آلاف الإسرائيليين أمام مقر وزارة الأمن في مدينة تل أبيب مساء السبت، وذلك للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى. وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى مشاركة أكثر من 500 ألف متظاهر في المظاهرة المركزية بتل أبيب.

كما تظاهر عشرات الآلاف في احتجاجات أخرى نظمت قرب منزل نتنياهو في قيسارية وفي حيفا و"رحوفوت" وشارع 4 ومفرق "كركور"، بالإضافة إلى عشرات المواقع والمدن.

وقالت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، إن "مواطني إسرائيل لا يريدون رؤية المزيد من المختطفين وهم يقتلون في الأسر. شعب إسرائيل يخرج إلى الشوارع بأعداد كبيرة ويصرخ لمطالبة رئيس الحكومة من أجل التوصل إلى صفقة الآن". 

تحذير من تفكك اسرائيل بالكامل
وطالب المتظاهرون أعضاء الكنيست والوزراء في الائتلاف الحكومي الذين "يواصلون التزام الصمت حيال الإهمال الإجرامي بحق 101 مختطف في أسر حماس"، بـ"ألا يكونوا شركاء في إهمالهم حتى الموت وتفكيك المجتمع الإسرائيلي، ومساعدتنا في استعادتهم لمنازلهم".

وأضافت أن "كل من يواصل إفشال صفقة استعادة المختطفين يقود إسرائيل إلى التفكك الكامل. إذا استمر التخلي على كل أم أن تعلم أن أبناءها وبناتها سيتم التخلي عنهم حتى الموت". 

وقالت عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، إنه "إذا لم نخرج جميعا إلى الشوارع ونصرخ (صفقة الآن)، فإنه سيكون هناك نهج إسرائيلي جديد متمثل بالتخلي عن الأسرى وإلغاء مبدأ التضامن المتبادل وغض الطرف عن التخلي عن بعضنا البعض". 

وتأتي التظاهرات في ظل تعثر المفاوضات التي أحبطها نتنياهو، ونقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مصادر أن الإدارة الأميركية أطلقت على مقترح الصفقة الذي تتم صياغته باسم "الفرصة الأخيرة". وقالت الهيئة الإسرائيلية إن المقترح الأميركي الجديد قد يُعرض غداً أو خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبخصوص محتوى مقترح التسوية الأميركي، قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه يتضمن كل النقاط الخلافية وعلى رأسها محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الفاصل بين مصر وقطاع غزة وأضافت أن الإدارة الأميركية تعبر عن أملها بالتوصل إلى صفقة "على الأقل إعلامياً". 

لكن الهيئة الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين مطلعين قولهم إن هناك أجواء تشاؤم بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة، ومع ذلك فإن المقترح سيقدم على أي حال.