السبت 2024/07/27

آخر تحديث: 13:26 (بيروت)

ريف دمشق: التسوية الأمنية تتوسع نحو قرى جبل الشيخ

السبت 2024/07/27
ريف دمشق: التسوية الأمنية تتوسع نحو قرى جبل الشيخ
increase حجم الخط decrease
وسّعت الأجهزة الأمنية في النظام السوري عمليات التسوية للمطلوبين لها لأسباب مختلفة، ووصلت إلى القرى الواقعة في أقصى الريف الغربي للعاصمة دمشق، قرب الحدود مع الجولان المحتل.
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن فرع المخابرات العسكرية (220)، المعروف بفرع سعسع، أطلق عملية تسوية جديدة تشمل ناحيتي الحرمون وسعسع وقرى جبل الشيخ في أقصى ريف دمشق الغربي، تبدأ من صباح السبت، وتنتهي مساء الاثنين.

وأضافت المصادر أن مركز التسوية الرئيسي سيكون محله في مستوصف الصحة المدرسية بمدينة سعسع، موضحة أنها تشمل حالات الانشقاق عن قوات النظام، والتخلف عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

كما تشمل التسوية، المطلوبين للأجهزة الأمنية السورية بمختلف انتماءاتها (شعبة المخابرات العسكرية وجهاز المخابرات العامة)، فيما ألزمت الراغبين بعملية التسوية إحضار صورتين شخصيتين إلى جانب الأوراق الثبوتية ودفتر الخدمة العسكرية.

وبالرغم من أن ظاهر عملية التسوية يشمل قرى جبل الشيخ ونظيرتها الواقعة في ناحيتي الحرمون وسعسع، إلا أنها موجهة بشكل خاص إلى القرى التي كانت تعتبر بمثابة حواضن للفصائل المعارضة مثل بيت حن وبيت ييما، والتي كان قد هُجر منها المعارضون، وتعرضت لعمليات قصف ممنهجة إبان سنوات الحرب السورية، في حين بقي فيها معارضون وعناصر مسلحة من الفصائل وخضعوا لعمليات تسوية سابقة.

وتقتصر عملية التسوية في قرى مثل حضر وحينة ودربل، على الأشخاص المطلوبين لتخلفهم عن الخدمة العسكرية، وهي قرى تسكنها غالبية من الطائفة الدرزية، وتوجد فيها مجموعات مسلحة، شاركت قوات النظام في عمليات القتال في المنطقة.

وبدأ قطار التسوية في ريف دمشق الغربي من بلدة كناكر، المجاورة لسعسع، عندما فرض الفرع التسوية الأمنية على البلدة، بعد عملية قصف أوقعت 3 قتلى مدنيين، لإجبار المطلوبين فيها على الخضوع لها، إلا أنها فشلت في المرة الأولى، ما دفع الفرع إلى إطلاق جملة تهديدات بمعاودة القصف مرة جديدة، لتسجل التسوية في المرة الثانية إقبالاً باهتاً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها