سوريا- العراق:هجوم صاروخي متزامن على قاعدتي "عين الأسد" و"كونيكو"

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين قولهما إن 4 صواريخ من طراز "كاتيوشا" أُطلقت على قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق، والتي تضم قوات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في ساعة متأخرة من ليل الخميس.

وأضافت المصادر أن صاروخين سقطا داخل القاعدة فيما أصاب اثنان محيطها، من دون تأكيدات بوجود أي إصابات أو أضرار.

بدورها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني عراقي قوله إن "4 صواريخ سقطت في محيط قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، ولا وجود لإصابات".

كما نقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر أمني عراقي ثانٍ أن القاعدة "استُهدفت ب3 صواريخ وطائرة مسيرة، من دون وقوع إصابات"، موضحاً أن "الصواريخ والمسيّرة استهدفت أطراف قاعدة عين الأسد".

من جانبه، قال مسؤول أميركي للوكالة إن الصواريخ سقطت خارج القاعدة ولم تؤدِ إلى خسائر بشرية أو أضرار مادية. فيما لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن القصف.

يأتي الهجوم بعد اجتماع عسكري استضافته واشنطن قبل يومين، ناقش فيه مسؤولون عراقيون وأميركيون إنهاء عمل التحالف بعد 10 سنوات من تشكيله لمحاربة تنظيم "داعش"، وطرده من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، فيما لم يخرج الاجتماع بأي نتائج واضحة.

هجوم على "كونيكو"
تزامن الهجوم على قاعدة عين الأسد في العراق مع هجوم مماثل على معمل "كونيكو" للغاز، والذي تتخذه القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي كقاعدة عسكرية في ريف ديرالزور الشرقي، شمال شرق سوريا، حسبما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وقال "المرصد" إن صاروخاً على الأقل أُطلق على قاعدة كونيكو، ليل الخميس/الجمعة، وأدّى إلى سماع صوت انفجار عنيف، مشيراً إلى أن الصاروخ انطلق من مناطق سيطرة الميلشيات الإيرانية، فيما لفت إلى أن طائرات الاستطلاع التابعة للتحالف حلّقت في الأجواء المحيطة بالقاعدة.

على الإثر، استهدفت طائرات أميركية بالرشاشات الثقيلة مواقع للميلشيات الإيرانية، في محيط القرى السبع، الوحيدة الخاضعة لنفوذ الميليشيات الموالية لإيران في ريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود مع العراق حسب "المرصد السوري".

ولفت مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إلى أن الهجوم أتى بعد أيام على اجتماع قادة من "حزب الله" اللبناني، و"الحرس الثوري" الإيراني، مع نظراء لهم من الميلشيات الإيرانية من الجنسية السورية، مشيراً إلى أن هؤلاء "يعملون على استهداف القواعد الأميركية في المنطقة".

وأكد عبد الرحمن أن الميلشيات الإيرانية "تستطيع استهداف القوات الأميركية وتحقيق خسائر بشرية في صفوف الجنود الأميركيين"، معتبراً أن الرد الأميركي على الهجوم الأخير، "كان تحذيرياً".

وتعرضت القواعد الأميركية في كل من العراق وسوريا، إلى مئات الهجمات من الميلشيات المحسوبة على "الحرس الثوري"، قبل أن تتوقف بإيعاز من الأخير، بعد مقتل 3 جنود أميركيين في قاعدة "البرج-22" شمال الأردن، قرب الحدود من الأردن، باستهداف طائرة مسيّرة أطلقتها الميلشيات، في شباط/فبراير.