الخميس 2024/07/25

آخر تحديث: 15:12 (بيروت)

خطاب نتنياهو استعراضي.. وادعاءاته كاذبة ويفتقد لخطة سياسية

الخميس 2024/07/25
خطاب نتنياهو استعراضي.. وادعاءاته كاذبة ويفتقد لخطة سياسية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء إلقائه خطاباً في الكونغرس الأميركي (Getty)
increase حجم الخط decrease
وصفت صحيفة "الغارديان" في تعليقها على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس، الإجراءات التي تحدث عنها حول إبعاد المدنيين الفلسطينيين عن طريق الأذى، بأنها "فاشلة".
وقالت الصحيفة البريطانية الخميس، إن تلك الإجراءات "غالباً ما تفشل في منع المدنيين من الوقوع في منطقة حرب، كما اتضح هذا الأسبوع، عندما أصدرت القوات الإسرائيلية أمر إخلاء يؤثر على ما يقدر بنحو 400 ألف شخص في خان يونس".

أما شبكة "سي أن أن" فقد علقت على حديث نتنياهو عن استهداف المدنيين في رفح أمام الكونغرس، حين نقل عن أحد القادة العسكريين قوله إنه لا شيء عملياً حدث هناك، "باستثناء حادثة واحدة حيث أصابت قنبلة مستودع أسلحة لحركة حماس، وقتلت عن غير قصد عشرين شخصاً".
وأكدت الشبكة الأميركية أن هذا الادعاء "كاذب بشكل يمكن التحقق منه"، مشددة على أن "الغارات المتعددة في رفح، أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين".

صدى الخطاب في تل أبيب
أما في تل أبيب، فقد كان لخطاب نتنياهو صدى مختلفاً في الصحف الإسرائيلية، حيث أجمع المحللون الإسرائيليون على أنه افتقد لخطة سياسية، لليوم التالي للحرب.
وقال الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع إن "المقاعد الخالية في قاعة الكونغرس كانت رسالة ليست أقل أهمية من المقاعد المليئة. وأدرك نتنياهو أنه ملزم بأن يشمل خطابه رؤية لليوم التالي في غزة والشمال وبخصوص الأسرى. وللأسف الشديد، لم تكن هناك علاقة بين ما قاله وبين ما يفعله كرئيس وزراء".
فيما رأى الكاتب في "يديعوت أحرونوت" نداف إيال أن الخطاب كان سلساً وتم اختيار كلماته بعناية، "لكن كان أيضاً ينقصه شيء ما، هو الثقل الذي الذي يجب أن يشعر به قائد قد فشل". وتساءل: "أين هذا الخطاب من الشمال الذي تم إخلاؤه، أو المسيّرة التي انفجرت في تل أبيب، أو عائلات الأسرى الذين يتم اعتقالهم بالقوة خلال التظاهرات في الشوارع؟".
ونقل إيال عن المؤرخ يوناتان حين، وهو والد أحد الأسرى في غزة، قوله: "كإسرائيلي، كانت مشاهدة الخطاب بالنسبة لي محرجة ومؤلمة". ووصف الخطاب بأنه "استعراض سياسي سيء. كان هدفه تعزيز مكانته في الائتلاف الحاكم في إسرائيل".
وفي الصحيفة نفسها، اعتبر الكاتب بنيامين دروري أن "نتنياهو قوي في الأقوال وضعيف في الأفعال". وتساءل: "ماذا عن الرؤية المستقبلية؟ وكم من الوقت بقي للحديث عن اليوم التالي؟ وكيف يمكن الخروج من حرب الاستنزاف؟ وكيف يمكن التقدّم إلى ما بعد الكلمات الفارغة التي سمعناها نحو إعادة الأسرى؟".

نتنياهو يفتقد لخطة
أما ما غاب عن خطاب نتنياهو "بشكل كامل تقريباً"، فهو بحسب الباحث في الشؤون الأميركية البروفسور بن تسفي، "الاحتمال الحقيقي والفعلي لصفقة تحرير الأسرى كجزء من خطة سياسية محددة. وهنا سيطر ضباب وتعتيم".
وأضاف بن تسفي في صحيفة "إسرائيل اليوم": "بدلاً من طرح خطة استراتيجية مفصلة، شهدنا خطاباً تقليدياً من إنتاج نتنياهو، الذي أظهر براعة كأنه وزير إعلام أو وزير خارجية، وقدم لائحة دفاع عن إسرائيل. وخسارة فقط أنه لم ترافق ذلك خطة سياسية إستراتيجية مفصلة قابلة للتنفيذ الفوري، في كل ما يتعلق ببلورة اليوم الذي يلي نهاية المعارك وشكله الدقيق".
واعتبر أن "الخطاب موجه إلى المستوى الإسرائيلي الداخلي. وذلك من حيث رغبة نتنياهو بإظهار قدرات قيادية بارعة خطابياً، وكذلك من حيث تطلعه إلى افتتاح المعركة الانتخابية المقبلة بإظهار قوته ومكانته كقائد سياسي رفيع ومحبوب، على الأقل من الغالبية العظمى من المعسكر الجمهوري في الكونغرس".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها