الخميس 2024/07/25

آخر تحديث: 20:35 (بيروت)

أسرى محرّرون بغزة: أفلتوا علينا الكلاب وصعقونا بالكهرباء وجوّعونا

الخميس 2024/07/25
أسرى محرّرون بغزة: أفلتوا علينا الكلاب وصعقونا بالكهرباء وجوّعونا
increase حجم الخط decrease
أطلقت السلطات الإسرائيلية الخميس، سراح 6 أسرى فلسطينيين جرى اعتقالهم أثناء العملية البرية في غزة، إضافة إلى سيدتين من القطاع، اعتُقِلتا خلال مرافقتهما لمرضى يخضعون للعلاج داخل إسرائيل.
وبينما توجه اثنان من الأسرى للبحث عن ذويهما، توجه 6 آخرون إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لتلقي العلاج.

تعذيب على مدار الساعة
وروى المفرج عنه محمد يحيى، ما تعرض له داخل المعتقل، قائلاً: "تعرضنا لتعذيب قاسٍ وضرب مبرح طوال فترة اعتقالنا، وكانت 30 يوماً من أصعب الأيام واللحظات التي عشتها في حياتي. منذ اللحظة الأولى لاعتقالنا عُصبت عيوننا وكبلت أيدينا وأرجلنا، وبدأت جولات التحقيق والتعذيب على مدار الساعة، بما في ذلك الصعق بالكهرباء".
وأضاف أن "الأسرى في سجون الاحتلال يعانون الجوع والعطش، بسبب النقص الشديد في الطعام والمياه".
بدوره، وصف الأسير المفرج عنه محمد عادل أبو شعر، أساليب التعذيب بـ"غير الإنسانية والقاسية". وقال إنها "لم تتوقف للحظة أثناء وجودنا داخل السجون الإسرائيلية".
وأفاد بأن "الجيش الإسرائيلي كان يتعمد ضرب الأسرى على الظهر والعمود الفقري والبطن بالأسلحة والهروات، ووضع العصي الكهربائية في مناطق حساسة وداخل الفم، إلى جانب تكسير الأسنان من شدة الضرب على الوجه". وقال: "تعرضنا أيضاً لتعذيب نفسي قاسٍ، وشبح من الأقدام أو الأيدي وهي مكبلة لساعات طويلة، وكان الجنود يتعمدون وضع أقدامهم فوق رؤوس الأسرى وهم ملقون على الأرض بشكل مهين".

أكثر من 150 أسيراً بُترت أطرافهم
أما المفرج عنه محمد الزعانين، فقد تحدث عن عمليات ترهيب تعرضوا لها. وقال إن "جنود الاحتلال أطلقوا النار علينا بعد إطلاق سراحنا لمنعنا من التوقف عن الركض، رغم أننا مرهقون ولا نقوى على المشي".
وأضاف أن "الجيش تعمد إطلاق الكلاب المتوحشة تجاهنا، ضمن عمليات التعذيب المختلفة، وشاهدت أكثر من 150 أسيراً تعرضوا لحالات بتر في الأطراف. عشنا أوضاعاً مأسوية للغاية لا يمكن احتمالها، ولا يتصورها العقل البشري".
ونقلت المفرج عنها فتحية أبو موسى، الصورة من داخل السجون الإسرائيلية، قائلة: "أسرى غزة يتعرضون لتعذيب مضاعف وعقوبات أشد قسوة من غيرهم، في حال ارتكبوا أي خطأ". وأضافت "اعتقلت من داخل إسرائيل، حيث كنت مرافقة لأختي المريضة، وحكمت بالسجن 60 يوماً. عشت فيها حياة الذل والهوان داخل سجون إسرائيل، حيث لم تكن هناك حمامات نظيفة، ولا طعام كافٍ ولا ملابس، ولا مواد تنظيف شخصية".
وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات الأسرى من غزة على دفعات متباعدة، ومعظمهم عانوا تدهور في أوضاعهم الصحية.

شهداء بالعشرات
وفي السياق، قالت مؤسسات الأسرى الفلسطينية إن "ما لا يقل عن 18 معتقلاً ممن تم الكشف عن هوياتهم وأُعلن عنهم، استُشهدوا في سجون الاحتلال بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني"، علماً أن الاحتلال كان قد اعترف قبل شهور بإعدام أحد المعتقلين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان مشترك الخميس، أن "16 معتقلاً ممن استُشهدوا وأُعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة محتجزة جثامينهم، وهم من بين 27 معتقلاً من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم".
وأشارت إلى أن "هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة، علماً أن الاحتلال اعترف باعتقال نحو 4 آلاف مواطن من غزة، أفرج عن المئات منهم، مع الإشارة إلى أن الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضفة، إضافة إلى مواطنين من غزة كانوا موجودين في الضفة بهدف العلاج".
وأكدت المؤسسات أن "عدد المعتقلين في سجون الاحتلال بلغ نحو 9 آلاف و700 حتى بداية شهر تموز/يوليو، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3 آلاف و380، كما يبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة بالمقاتلين غير الشرعيين ما لا يقل عن 1400".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها