نتنياهو يلقي خطاباً في الكونغرس وسط مقاطعة واسعة واحتجاجات

وقال مسؤول في البيت الأبيض إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس جو بايدن نتنياهو، الخميس، وإن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستعقد بدورها اجتماعاً منفصلاً مع نتنياهو، إذ يتوقع أن تغيب عن خطابه في الكونغرس.

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد مساعدي هاريس أنها لن ترأس الجلسة التي سيلقي خلالها نتنياهو كلمة أمام الكونغرس، وأنها ستلتقيه في البيت الأبيض.

وبدوره، قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب إنه يتطلع إلى لقاء نتنياهو، الجمعة، وإلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وكان ترامب قد أرجأ الاجتماع بناء على طلب نتنياهو بعدما كان مقرراً أن يجري اللقاء الأربعاء.

تأييد ومعارضة
وقد رحب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بزيارة نتنياهو إلى واشنطن، مؤكداً أن إسرائيل لا تقف وحدها وأن الولايات المتحدة تقف معها بصفتها أقرب حليف لها في الشرق الأوسط.    

وخلافاً لتصريح جونسون، توالت ردود الأفعال من مشرعين أميركيين رافضين لخطاب نتنياهو أمام الكونغرس، إذ كالوا انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي وسياساته.

وقد وصف السيناتور الأميركي المستقل، بيرني ساندرز، نتنياهو، بمجرم الحرب الذي سيحظى بشرف إلقاء كلمة في الكونغرس، قائلاً: "الأربعاء سيكون أول مرة يعطَى فيها مجرم حرب شرف إلقاء خطاب أمام الكونغرس"، مشيراً إلى أنه "من غير المقبول أخلاقياً أن ندير ظهورنا لأزمة غزة بخاصة أنها ممولة من دافعي الضرائب".

من جانبه، قال السيناتور الديموقراطي جيف ميركلي إنه "لا ينبغي منح نتنياهو منصة وهو يعطي أولوية لبقائه السياسي على حياة الأسرى"، فيما علق رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي قائلاً "إن نتنياهو وحكومته فشلا في تطوير إستراتيجية للخروج من غزة".

أما النائب الديموقراطي جيري نادلر فقد رأى أن نتنياهو يعرض أمن إسرائيل وحياة الأسرى واستقرار المنطقة وأعراف الديموقراطية للخطر، وأضاف أن "نتنياهو يريد المحافظة على استقرار ائتلافه المتطرف والإفلات من مشاكله القانونية".

من جانبه، قال السيناتور الديموقراطي جيف ميركلي إن "إستراتيجية نتنياهو أدت إلى مقتل أكثر من 12 ألف طفل وامرأة وسببت المجاعة بغزة"، فيما اعتبر السيناتور الديموقراطي كريس فان هولين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شكّل حكومة من الوزراء الأكثر تطرفاً، بينما يفر من المساءلة بخاصة بعد الفشل الاستخباراتي الكبير في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأضاف: "لن أحضر خطاب نتنياهو أمام الكونغرس وأدعو زملائي لأن يفعلوا مثلي. حكومة نتنياهو تطبق كل يوم نظرية إسرائيل الكبرى وتشجع المستوطنين على طرد الفلسطينيين. وتصرفات وسياسات نتنياهو وشركائه المتطرفين تؤثر في العلاقة مع الولايات المتحدة".

اعتقال محتجين بالكونغرس
على صعيد متصل، اعتقلت شرطة مبنى الكونغرس الأميركي نشطاء خلال احتجاجهم على الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل داخل المبنى الثلاثاء.

وفي الاحتجاج الذي نظمته جماعة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، ارتدى المتظاهرون قمصاناً حُمر كتبت عليها عبارات "ليس باسمنا" و"اليهود يقولون توقفوا عن تسليح إسرائيل". وحمل البعض لافتات كتب عليها "وقف إطلاق النار الآن"، و"دع غزة تعيش".

وقالت جماعة "الصوت اليهودي من أجل السلام" في منشور في وسائل التواصل الاجتماعي: "على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا فظائع لا حصر لها في غزة، ارتُكبت باسمنا ومولتها حكومتنا"، وأكدت أن نحو 300 متظاهر اعتقلوا من بين 400 شاركوا في الاحتجاج.