55شهيداً بغزة.. والعفو الدولية تطالب واشنطن بوقف تسليح إسرائيل

وأفادت الوزارة الأربعاء بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 39 ألفاً و145 شهيداً، و70 ألفاً و257 جريحاً منذ 7 تشرين الأول.
وبينما بلغ عدد الضحايا الثلاثاء 54 شهيداً، أفادت مصادر طبية في خان يونس، جنوبي القطاع، أن 21 شهيداً نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي منذ صباح الأربعاء.

ولليوم الثالث على التوالي، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في خان يونس، وشن قصفاً بالدبابات، ونسف مباني سكنية شرقي المدينة.
وتوغلت الدبابات في بلدة بني سهيلا، كما تعرضت مناطق أخرى قريبة للقصف، مما أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على البحث عن ملاذ آمن في مناطق أخرى. وقالت إسرائيل إن عمليتها تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تجميع صفوفهم.
من جهته، أكد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة الأربعاء ورود "مناشدات كثيرة من مواطنين محاصرين في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة يطالبون بإجلائهم من المنطقة ومنهم جرحى ومرضى".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يمنع النازحين القادمين من الشمال تجاه الجنوب، "لذا ننصح الجميع بعدم التوجه للجنوب حفاظاً على سلامتهم".

على الصعيد نفسه أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأربعاء أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، وأوامر الإخلاء شملت جزءاً كبيراً من القطاع مما جعل الخيارات التي قد يتجه إليها النازحون محدودة".
وأضافت: "أصبح الناس في غزة منهكين من النزوح المستمر والظروف غير الصالحة للعيش وهم محاصرون في مناطق صغيرة ومكتظة بشكل متزايد".

ميدانياً، تواصلت المعارك الضارية الأربعاء بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في مختلف أنحاء القطاع المحاصر، حيث أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" قرب مسجد الظلال شرقي مدينة خان يونس.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية هاجمت أكثر من 50 هدفاً قال إنها تابعة للبنية التحتية لحركة حماس، وتشمل مستودعات ذخيرة ونقاط مراقبة ومباني ومساراً من الأنفاق في خانيونس.

وقف التسليح الأميركي
على المستوى الأممي، حذّرت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأميركية من "التواطؤ في جرائم الحرب"، ودعتها إلى فرض حظر أسلحة على إسرائيل، قبل خطاب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأربعاء.
جاء ذلك في بيان الأربعاء، عبر الموقع الإلكتروني للمنظمة بعنوان: "تحذير من تواطؤ الولايات المتحدة في جرائم الحرب في غزة".
وتضمن البيان تصريحاً للمدير التنفيذي للمنظمة في الولايات المتحدة بول أوبراين، الذي أكد أن "الحكومة الأميركية حصلت على أدلة وافرة من خبراء في جميع أنحاء العالم على أن الأسلحة الأميركية الصنع تستخدمها الحكومة الإسرائيلية في جرائم حرب، وعمليات قتل غير مشروعة".
وقال أوبراين: "أظهرت أبحاث منظمة العفو الدولية أن الحكومة الإسرائيلية استخدمت الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، فضلاً عن القانون والسياسة الأميركية".
ولفت إلى أن محكمة العدل الدولية "قررت أنه من المعقول رؤية أن القوات الإسرائيلية استخدمت الأسلحة الأميركية لانتهاك القانون الإنساني الدولي"، وأضاف أنه "يجب على الرئيس بايدن أن ينهي تواطؤ الولايات المتحدة مع حكومة إسرائيل في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وأن يعلق عمليات نقل الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية فوراً".
وأشار أوبراين إلى أنه "إذا واصل بايدن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، فقد يؤدي ذلك إلى كارثة أكبر، وموت الأبرياء"، واعتبر أن الحكومة الأميركية وشركاتها "مسؤولة عن تعرض حياة الآلاف من المدنيين في فلسطين للخطر كل يوم".