إدلب: النظام يستهدف بمسيّرة نقطة للجيش التركي...والأخير يرد بالمدفعية

وقالت مصادر ميدانية لـ"المدن"، إن قوات النظام أطلقت مسيّرة انتحارية على نقطة عسكرية تركية في بلدة كدورة في ريف إدلب الجنوبي، لكن من دون أن تؤدي إلى إصابات أو قتلى في صفوف الجيش التركي وذلك بالتزامن مع استنفار الأخير.

وأضافت المصادر أن الجيش التركي رد على الاستهداف بقصف مدفعي على نقاط عسكرية للنظام في ريف إدلب الشرقي.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطائرة المسيّرة انفجرت على مدخل النقطة العسكرية التركية "ولم يؤدِ الهجوم إلى وقوع خسائر بشرية".

وبدأ التوتر العسكري بين الجانبين، الثلاثاء، عندما استهدفت قوات النظام نقطة عسكرية تركية في محيط بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، أدّى الى احتراق آلية عسكرية للجيش التركي على ما ذكرت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة السورية.

وقالت المصادر إن القوات التركية ردّت على قصف النقطة التركية في النيرب، بقصف مدفعي على مواقع لقوات النظام في مدينة سراقب.

وتأتي التطورات الميدانية بالتزامن مع تصريحات على المستوى السياسي بين الجانبين تتحدث عن لقاءات على المستوى الاستخباراتي تحضيراً للقاءات على المستوى الدبلوماسي وصولاً إلى لقاء يجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وقال المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي، عمر جيليك، إن العمل مستمر على ملف لقاء أردوغان والأسد، لافتاً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه الرغبة والإرادة لذلك.

وأضاف جيليك للصحافيين، أن "الملف الذي تنضجه المؤسسات سيصل إلى المستوى السياسي، ثم يتم تقديم إطار العمل الذي سيتم إنشاؤه من قبل وزراء الخارجية إلى رئيسنا والأسد، وبعد ذلك يجري وضع جدول زمني للقاء".

ولفت إلى أن "أجهزة الاستخبارات تلتقي بشكل منتظم على فترات معينة"، مشيراً إلى أن "الدعوة إلى الاجتماع ستتم بمجرد نضوج الملف، سواء كان بشكل ثنائي أو بوساطة دول أخرى"، وأن "هذه عملية تحتاج للنضوج ضمن ديناميكياتها الخاصة".