الثلاثاء 2024/07/23

آخر تحديث: 17:49 (بيروت)

نتنياهو أوقع الديمقراطيين بأزمة: هاريس رفضت ترؤّس استقباله بالكونغرس

الثلاثاء 2024/07/23
نتنياهو أوقع الديمقراطيين بأزمة: هاريس رفضت ترؤّس استقباله بالكونغرس
ستسافر هاريس إلى إنديانابوليس لحضور حدث مقرر مسبقاً أثناء خطاب نتنياهو (Getty)
increase حجم الخط decrease
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدرين مطلعين أن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس رفضت ترؤس جلسة الكونغرس المشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب أثناء الخطاب المزمع لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأربعاء.
وقال مساعد لهاريس للصحيفة، إنها ستسافر إلى إنديانابوليس لحضور حدث مقرر مسبقاً أثناء خطاب نتنياهو، وأنه لا ينبغي تفسير غيابها على أنه تغيير في موقفها من إسرائيل.
وقبل انسحابه من سباق الرئاسة، كان من المتوقع أن يسافر الرئيس الأميركي بايدن إلى تكساس في يوم خطاب نتنياهو أمام الكونغرس وألا يحضر الخطاب.

سيناتور يهودي يترأس الجلسة
وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما تسعى هاريس للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، ستتجه كل الأنظار إلى كيفية تعاملها مع الحرب على غزة. فالديمقراطيون منقسمون بشدة حول الحرب ومن المتوقع ان يقاطع أكثر من 100 مشرع ليبرالي خطاب نتنياهو، ويعبرون عن خشيتهم من أن يستخدمهم كدعامة لتعزيز موقفه السياسي المهتز في إسرائيل.
وكانت هاريس العضو الأعلى رتبة في إدارة بايدن الذي تساءل عن الطريقة التي تعاملت بها إسرائيل مع حربها على غزة، وتحدث عن حجم الخسائر في صفوف المدنيين، مما أثار بعض المخاوف في إسرائيل من أنها قد تتخذ موقفاً أكثر صرامة من بايدن بشأن الحرب، إذا فازت بالرئاسة.
كذلك رفضت السيناتور الديمقراطية باتي موراي رئاسة الاجتماع المشترك. وسيتولى رئيس لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور الديمقراطي اليهودي بن كاردين رئاسة الاجتماع المشترك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع حول من سيرأس مجلس الشيوخ يؤكد مدى حرج خطاب نتنياهو بالنسبة للديمقراطيين، الذين صوتوا بأعداد كبيرة من أجل إرسال مليارات الدولارات على شكل دعم عسكري إضافي لإسرائيل، "ولكنهم عانوا أيضاً من تكتيكات نتنياهو والكارثة الإنسانية التي اندلعت في جميع أنحاء القطاع".

الدعم الأميركي لإسرائيل راسخ
ورغم الحرج السياسي الذي يسببه نتنياهو للإدارة الأميركية، يرى محللون أميركيون تحدثوا لوكالة "فرانس برس"، أن الدعم الأميركي لإسرائيل سيبقى راسخاً، وأن الدعوة وجهت الى نتنياهو بهدف "إظهار تضامن أميركا مع إسرائيل".
ورغم أن الدعوات لإنهاء الحرب على غزة بلغت مستويات غير مسبوقة في الولايات المتحدة في الأشهر الماضية، خصوصاً من الطلاب المحتجين في الجامعات الأميركية، وسياسيين من الجناح اليساري للحزب الديموقراطي، لكن ذلك لم يؤدِ إلى تغيير في دائرة القرار في الحزب الديمقراطي أو يقنعها بممارسة ضغوط كافية لإنهاء الحرب، وفق ما نقلت الوكالة عن محللين.
واعتبر الباحث في شركة "لو بيك" الأمنية الاستشارية مايكل هوروفيتز أن زيارة نتنياهو سترغم الديمقراطيين على "إيجاد توازن معقد" بين معارضتهم للكلفة البشرية الباهظة للحرب وبين الدعم التاريخي لإسرائيل.
فيما، رأت الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية ميراف زونزين أن دعوة نتنياهو على رغم الاحتجاجات الشعبية "تظهر وجود الكثير من الثغرات والتناقضات في الموقف الأميركي حيال الحرب في غزة".
وأشارت إلى أن الأشهر الماضية شهدت "الكثير من الحديث، والكثير من المواقف السلبية بشأن المسألة الانسانية على امتداد الحرب"، مشيرة على سبيل المثال الى خطوات تؤكد أنها غير مسبوقة، مثل تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل وفرض عقوبات على مستوطنين.
لكن روزين شددت على أن هذه الخطوات غير كافية لتغيير واقع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقالت: "لا أعتقد أنه يمكن الحديث عن أزمة في العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لأنها متجذرة بعمق في السياسات الأميركية والإسرائيلية".
وفي حين اعتبر فرايليك أن الزيارة كانت "غير ضرورية" حتى قبل إعلان بايدن الانسحاب، رأت زونزين أن انسحاب الرئيس الأميركي يعزّز الانطباع بأن "هذه الزيارة كانت في العديد من الأوجه، غير ذي معنى للجمهورين الإسرائيلي والأميركي على السواء".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها