الثلاثاء 2024/07/23

آخر تحديث: 17:55 (بيروت)

الإمارات تستضيف أميركا وإسرائيل سراً: خطة "اليوم التالي" لغزة

الثلاثاء 2024/07/23
الإمارات تستضيف أميركا وإسرائيل سراً: خطة "اليوم التالي" لغزة
تريد الإمارات أن تكون جزءاً من حل في غزة لا يشمل حركة حماس (Getty)
increase حجم الخط decrease
كشف موقع "واللاه" الإسرائيلي الثلاثاء، عن لقاء سري بين إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة عقد الخميس في أبوظبي، للتباحث في خطة "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال الموقع إن هذا اللقاء يشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ يعترف فعلياً بأن عليه اتخاذ خطوات واقعية بشأن إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، وربما يأتي ذلك أيضاً بفعل الضغط الأميركي.

وأشار مسؤولان إسرائيليان للموقع، إلى أن وزير الخارجية الإماراتية عبد الله بن زايد استضاف اللقاء في أبوظبي، بمشاركة مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط بريت ماكغورك.
أما عن الجانب الإسرائيلي، فقد حضر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر "المقرب من نتنياهو وحافظ أسراره" بحسب الموقع الإسرائيلي، الذي قال إن رئيس الوحدة الاستراتيجية في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غال ورئيس القسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع درور شالوم، شاركا أيضاً في الاجتماع، و"كلاهما عملا على المقترح الإسرائيلي لخطة اليوم التالي للحرب في غزة".

وقال "واللاه" إن الإمارات نشرت قبل اللقاء بيوم واحد، مقترحها لليوم التالي للحرب، من خلال مقال للمبعوثة الخاصة لبن زايد، لانا نسيبة، نُشر في صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وكتبت نسيبة أنه يجب نشر قوات دولية مؤقتة في غزة، تقوم بمهمات ستستجيب للأزمة الإنسانية وترسي القانون والنظام وتضع الأساس للحكم. وأضافت "الإمارات مستعدة لتكون جزءاً من هذه القوة الدولية وإرسال قوات إلى غزة".
وأوضحت المسؤولة الإماراتية أن لبلادها شروطاً عدة في هذا الصدد، منها توجيه دعوة رسمية من السلطة الفلسطينية لهذه القوة الدولية التي ستدخل غزة، وإجراء السلطة الفلسطينية إصلاحات كبيرة، بينها تعيين رئيس حكومة جديد يتمتع بالسلطة والاستقلالية، كما يجب أن تسمح الحكومة الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية بلعب دور في حكم غزة، والموافقة على عملية سياسية على أساس حل الدولتين. فيما يكون للولايات المتحدة دور في قيادة أي مبادرة لليوم التالي للحرب.

وأشار "واللاه" إلى أن "الإمارات تريد أن تكون جزءاً من حل في غزة لا يشمل حركة حماس، ولكن لديها تحفظات كبيرة على القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية. وعليه، أوضحت الإمارات لإدارة بايدن أن رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد محمد مصطفى هو أحد المقربين من الرئيس محمود عباس، ولذلك فإنه لن يكون مستقلاً ولن يقوم بالإصلاحات اللازمة، ودفعت باتجاه تعيين مرشحين آخرين، بما في ذلك رئيس الحكومة الفلسطينية السابق سلام فياض المعارض لعباس".
من جانبها، قالت قناة هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء، إن دولاً عربية تشهد خلافات بشأن نظرتها للحل في غزة بعد انتهاء الحرب، فيما خص من يريد وجود السلطة ومن يرفضها، عبر السعي إلى تفكيك قيادتها الحالية.
وقبل 3 أشهر، قدمت كل من مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والسلطة الفلسطينية وثيقة إلى الحكومة الأميركية تتناول الخطوط العامة لليوم التالي للحرب، لكن وفقاً لمسؤول عربي كبير تحدث للقناة، فإنه "لا يوجد اتفاق واضح عندما يتعلق الأمر بالتفاصيل الصغيرة".
وقال المسؤول المتواجد في إحدى تلك الدول، إن "القضايا غير المجمع عليها هي السلطة الفلسطينية والتركيبة التي ستحكم غزة. ففي حين تدعم مصر والأردن التركيبة الحالية للسلطة، تريد السعودية والإمارات إجراء تغييرات مهمة في تركيبتها".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها