الإثنين 2024/07/22

آخر تحديث: 12:10 (بيروت)

نتنياهو يغادر إلى واشنطن..هل يعرقل مفاوضات الدوحة بانتظار ترامب؟

الإثنين 2024/07/22
نتنياهو يغادر إلى واشنطن..هل يعرقل مفاوضات الدوحة بانتظار ترامب؟
increase حجم الخط decrease
غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين، إسرائيل متوجهاً إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يلقي خطاباً تاريخياً أمام الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع فيما يشوب توتر العلاقة بين الحليفين بسبب الحرب في غزة.

ووصف نتنياهو زيارته بأنها "مهمة للغاية" في مرحلة "تشهد حالة من عدم اليقين السياسي الكبير" في إشارة إلى إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.

وتواجه إسرائيل ضغوطاً أميركية بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حربها المستمرة في قطاع غزة.

وسيصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أمضى أطول فترة في الحكم، الأربعاء أول زعيم أجنبي يلقي كلمة أمام اجتماع مشترك للمجلسين أربع مرات، فيما قام ونستون تشرشل بذلك ثلاث مرات.

وقال نتنياهو إنه في خطابه أمام الكونغرس "سيسعى إلى ترسيخ دعم الحزبين (الرئيسيين في الولايات المتحدة) المهم للغاية لإسرائيل" .

وأضاف في بيان صادر عن مكتبه قبل دقائق من مغادرته: "سأقول لأصدقائي في الجانبين أنه وبغض النظر عمن يختاره الشعب الأميركي رئيساً، فإن إسرائيل ستبقى الحليف القوي الذي لا غنى عنه للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بايدن للبحث في كيفية تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزة.

وأكد نتنياهو: "من المهم في وقت الحرب وحالة عدم اليقين هذه أن يعرف أعداء إسرائيل أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان معاً اليوم وغداً ودائماً".

إلى ذلك، قالت مجلة "بوليتيكو" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي فكّ ارتباطه بالرئيس جو بايدن "البطة العرجاء"، ويراهن على عودة دونالد ترامب الداعم القوي لإسرائيل إلى السلطة.

وذكرت أنه في الأسبوعين الماضيين، قام نتنياهو بتأخير محادثات وقف إطلاق النار في غزة في الدوحة بشكل صارخ، مما خلق مطالب جديدة، مشيرة إلى أنه قام بذلك حتى في الوقت الذي كان فيه بايدن إيجابياً بشأن التوصل إلى اتفاق وشيك من شأنه تحرير الرهائن الإسرائيليين وإيقاف الأعمال العدائية في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 10 أشهر.

ووفقاً لدبلوماسي رفيع المستوى في الشرق الأوسط وخبراء مطلعين على المفاوضات، فإن هناك عدة أسباب تجعل نتنياهو يبطئ المفاوضات. الأول هو أنه يحتاج إلى استرضاء اثنين من أعضاء مجلس الوزراء اليمينيين المتطرفين، وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، اللذين هددا بحل حكومته إذا قدم تنازلات لحماس.

والسبب الآخر هو أنه يعتقد أن "حماس" قد تم إضعافها بشكل كبير وأنها في حالة فرار، وذلك بفضل الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة في غزة والتي أسفرت عن مقتل كبار مسؤولي "حماس". لكن يبدو أن السبب الرئيسي لتكتيك التأخير الأخير الذي اتبعه نتنياهو والذي حظي باهتمام أقل هو حساباته بأن الانتخابات الأميركية تتحول بسرعة لصالح ترامب.

وقالت "بوليتيكو" إنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، قد يعتقد نتنياهو أنه قادر على الهروب من الضغوط التي يتعرض لها من بايدن لوقف الحرب وأن ترامب سوف يتعامل بشكل أسهل مع إسرائيل وسيكون أيضاً أكثر صرامة مع إيران ووكلائها، خاصة "حزب الله".


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها