الجمعة 2024/01/26

آخر تحديث: 12:50 (بيروت)

إسرائيل توقفت عن إخطار موسكو بالهجمات على سوريا

الجمعة 2024/01/26
إسرائيل توقفت عن إخطار موسكو بالهجمات على سوريا
increase حجم الخط decrease
أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن إسرائيل أوقفت إخطار روسيا المسبق بالغارات الجوية داخل الأراضي السورية.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن لافرنتييف قوله إن الجانب الإسرائيلي "توقف منذ فترة طويلة عن الالتزام بإبلاغ روسيا المسبق" بالغارات على الأراضي السورية، لافتاً أن الأمر "لا علاقة له" بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضاف لافرنتييف أنه رغم إصرار موسكو على تقديم إسرائيل الإخطار المسبق بالغارات، ووجود اتفاق مسبق في هذه الشأن، إلا أن الإسرائيليين "لم يغيروا موقفهم، وبقيت الإخطارات تصل بعد الهجمات".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة أن تل أبيب غيّرت من سياستها بشأن الغارات الجوية على سوريا، عقب بدء عدوانها على قطاع غزة، إذ لم تعد تخطر موسكو، راعية النظام السوري، مسبقاً بالهجمات كما جرت العادة في السابق.

وقالت المصادر إن التحوّل الجديد في السياسة الإسرائيلية بشأن الغارات قد يؤدي إلى زيادة التوتر في العلاقات المضطربة بين تل أبيب وموسكو، إلى جانب زيادة هجماتها الجوية خلال الفترة الأخيرة.

واعتمدت إسرائيل وروسيا على خط ساخن بينهما أو ما يعرف بآلية "منع التصادم" لمنع حوادث الطيران بين الجانبين خلال تنفيذ المقاتلات الإسرائيلية غاراتها الجوية. وتم إنشاء هذه الآلية في 2015، أي عقب تدخل القوات الروسية المباشر لصالح النظام السوري ضد الفصائل المعارضة.

لكن تلك الآلية لم تمنع حوادث الطيران، إذ أسقطت الدفاعات الجوية السورية في 2018، طائرة روسية عن طريق الخطأ في أثناء تصديها لهجوم إسرائيلي على الأراضي السورية، ما دفع بموسكو لإرسال نظام الدفاع الجوي المتطور "إس-400" وتزويد النظام بمنظومة "إس-300" لكن تحت إشرافهم. وذلك قبل أن يخف التوتر بين الجانبين، وتتعزز آلية منع التصادم بينهما، ويعودا إلى التنسيق المشترك.

وعقب العدوان الإسرائيلي على غزة، أكد سفير إسرائيل في موسكو ألكسندر بن تسفي أن آلية "منع التصادم" في سوريا "ما زالت قيد العمل، ولم يتغير شيء فيها"، مشيراً إلى أن "كل ما كان متفقاً عليه في السابق بخصوص آلية منع التصادم، لا يزال ساري المفعول حتى هذه اللحظة".


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها