غزة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية مستمرة.. و71 شهيداً في يوم

وأعلن الجيش أنه "سيعمل بقوة ضد حركة حماس والمنظمات الإرهابية في حارة دير البلح البلد ضمن بلوك 128"، وهي منطقة قريبة من مستشفى شهداء الأقصى الوحيد في المدينة، وتضم عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين.
ولم يعلن الاحتلال عن إخلاء كل منطقة "بلوك 128"، إنما نصفه الشرقي فقط، وهو أمر تكرر في الفترة الأخيرة، ما خلق حالة قلق ولبس شديدين لدى النازحين في معرفة منطقة الإخلاء الجغرافية بشكل دقيق.

مجازر يومية
وبالتزامن مع حملة التهجير المستمرة، واصل جيش الإحتلال الإسرائيلي استهدافه لمناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث تركزت الهجمات الأحد على دير البلح وخانيونس.
وارتكب جيش الإحتلال 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 71 شهيداً و112 مصاباً خلال 24 ساعة، ما يرفع مجمل حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 40 ألفاً و405 شهداء و93 ألفاً و468 إصابة، بحسب بيان لوزارة الصحة في غزة الأحد.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفلسطينية إن "طائرات الاحتلال قصفت شقة سكنية في محيط مفترق العيون غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين"، فيما انتُشلت جثامين 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة معمر بمنطقة الحكر في دير البلح وسط قطاع غزة.
من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة الأحد، أنه تم انتشال جثمان 11 شهيداً من تحت أنقاض منزل استهدفه الاحتلال في منطقة حمد غربي خانيونس، كما أعلن أنه انتشل شهيداً وجرحى بعد استهداف منزل في منطقة النفق شمالي مدينة غزة.

القتال مستمر
وتستمر الحرب على غزة لليوم الـ324 على التوالي، في حين تراجعت قوات الاحتلال بشكل محدود من مناطق جنوب شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بالتزامن مع تنفيذها عمليات نسف بالمتفجرات لعشرات المنازل بحي الزيتون في مدينة غزة، كما أعلنت عن مقتل جندي في معارك جنوبي القطاع.
على الجانب الآخر، قالت كتائب القسام في بيان الأحد إنه "خلال كمين محكم جنوب حي الزيتون في مدينة غزة. تمكن مجاهدو القسام من تفجير حقل ألغام مُعد مسبقاً في قوة صهيونية مدرعة، وهبوط الطيران المروحي لإجلاء القتلى والجرحى".
من جانبها، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها فجروا "عبوة أرضية شديدة الانفجار مزروعة مسبقاً بآلية عسكرية صهيونية متوغلة بالقرب من مدرسة الفرقان في حي الزيتون شرق مدينة غزة".