درعا: قتلى من مخابرات النظام باشتباكات مع مجموعات محلية

قُتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري الأحد، جراء اشتباكات عنيفة مع مجموعات محلية على مدخل مدينة داعل في ريف درعا الأوسط، تطورت إلى هجوم شنّته المجموعات على حاجز للمخابرات الجوية في بلدة أبطع المجاورة.

قتلى بالاشتباكات
وقال "تجمع أحرار حوران" إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعات محلية وعناصر من فرعي المخابرات الجوية والأمن الجنائي على مدخل مدينة داعل، وذلك في محاولة منهم لمصادرة آليات لحفر الآبار من المزارعين، بعد رفض أصحابها دفع إتاوات، مضيفاً أن الاشتباكات أدت لوقوع قتلى وجرحى من العناصر الأمنية.
وذكر "التجمع" أن المجموعات المحلية تمكنت من إعطاب سيارتين تابعتين للأجهزة الأمنية، واغتنام سلاح رشاش متوسط كان مثبتاً على إحدى السيارتين، فيما قامت المخابرات الجوية باستهداف أطراف المدينة بالرشاشات الثقيلة، في محاولة منها للتقدم، قبل أن تفشل في ذلك، وتنسحب تحت ضربات المجموعات المدافعة.

هجوم في إبطع
في الأثناء، قالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن مجموعات محلية من مدينة داعل، هاجمت حاجزاً لمخابرات النظام يقع على أطراف بلدة إبطع المجاورة لها، في القطاع الأوسط، مضيفةً أن المهاجمين تمكنوا من عطب سيارتين تابعتين لفرعي أمن الدولة والمخابرات الجوية.
وأضافت أن قوات النظام المتمركز بالكتيبة المهجورة شرق إبطع، قامت باستهداف أطراف البلدة بالرشاشات الثقيلة أثناء الهجوم، ما أدى إلى احتراق منزل أحد المدنيين. وأشارت إلى أن داعل وأبطع، ما زالتا تشهدان انتشاراً للمجموعات المحلية على أطرافهما، خوفاً من هجوم محتمل جديد، بعد الخسائر التي تلقتها مخابرات النظام اليوم.
وأظهرت صور بثّها ناشطون، مسلحين وهم يحملون أسلحتهم فوق إحدى الآليات المدمرة في داعل، بينما أظهرت مقاطع مصورة الاشتباكات العنيفة أثناء منع المجموعات المحلية للدورية الأمنية من الدخول إلى المدينة.


وسعت المخابرات الجوية في وقت سابق، لتثبيت نقطة عسكرية لها في مدينة داعل، وإجراء عمليات تسوية في المدينة، لكن الأمر قوبل بالاستنفار من قبل المقاتلين المحليين، والرفض القاطع لإجراء أي عمليات تسوية وإنشاء حواجز عسكرية داخل المدينة.