الأحد 2024/08/25

آخر تحديث: 21:26 (بيروت)

الأسد يطرح خريطة طريق أولية لتطبيع العلاقات مع تركيا

الأحد 2024/08/25
الأسد يطرح خريطة طريق أولية لتطبيع العلاقات مع تركيا
اشترط الرئيس السوري بشار الأسد انسحاب تركيا من الأراضي السورية قبل تطبيع العلاقات
increase حجم الخط decrease
طرح رئيس النظام السوري بشار الأسد الأحد، ما يشبه خريطة طريق أولية لتطبيع العلاقات مع تركيا، تتضمن الاتفاق على الأسس المشتركة التي يطالب بها كل جانب، ووضعها ضمن ورقة يتم الإعلان عنها في بيان مشترك من الجانبين على مستوى يحددانه بالاتفاق فيما بينهما.
جاء حديث الأسد خلال كلمة ألقاها تحت قبة "مجلس الشعب"، أمام أعضائه "المنتخبين" الجدد في جلسة استثنائية لافتتاح الدور التشريعي الرابع. وخصص جزءاً من كلمته التي امتدت لنحو ساعة، للحديث عن الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة، والتطبيع بين نظامه وتركيا، وذلك بعد الإسهاب فيها عن الوضع الداخلي الاقتصادي والخدمي.

إصلاح العلاقات
وقال الأسد إن الوضع العالمي وانعكاساته هو ما دفع بنظامه لإصلاح العلاقات بأسرع وقت ممكن "بعيداً عن آلام الجروح من طعنة صديق"، بما في ذلك المبادرات الرامية لإصلاح العلاقة مع تركيا، والتي تقدمت بها كل من العراق وروسيا وإيران، مشيراً إلى أن تاريخ طرح المبادرات بهذا الشأن يعود إلى ما قبل 5 سنوات.
وأضاف، أن مرور الوقت "أدى لتراكم الضرر على سوريا وتركيا"، لافتاً إلى أن نظامه تعامل مع هذه المبادرات انطلاقاً من "مبادئنا ومصالحنا"، غير المتعارضة بين الدول المجاورة أو مع القانون الدولي.
وكرّر الأسد في كلمته اتهاماته لأنقرة "باحتلال" جزء من الأراضي السورية و"دعم الإرهاب"، مشيراً إلى أنها تتحمل بذلك مسؤولية انهيار العلاقة بين سوريا وتركيا. واعتبر أن عودة العلاقات لطبيعتها بين الجانبين تتطلب إزالة تلك الأسباب بانسحابها ووقف دعمها للإرهاب، مؤكداً أن "لا تنازل عن حق من حقوقنا".

خريطة طريق
وطرح الأسد ما يشبه خريطة طريق أولية لتطبيع العلاقات مع تركيا، وذلك بوجود مرجعية يستند إليها الجانبان، معتبراً ان فشل اللقاءات السابقة في الوصول إلى نتيجة، بسبب غياب هذه المرجعية، مشيراً إلى أن سوريا تتفق مع تركيا بخصوص مكافحة الإرهاب، لكنها "تؤكد باستمرار على انسحابها من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب".
واقترح الأسد أن يضمّن الجانبان الأسس والمبادئ التي يطالبان بها، ووضعها ضمن "ورقة"، ثم الإعلان عنها بشكل مشترك على مستوى يُتفق عليه لاحقاً، لتكون بمثابة "ورقة مبادئ" يُبنى عليها للخطوات اللاحقة في مسار تطبيع العلاقات.
وبحسب الأسد، فإن لا خلاف مع تركيا على مستوى العناوين التي يجب تضمينها في "الورقة". وأشار الأسد إلى أن هذه العناوين من الجانب التركي هي مسألة أزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب، بينما من جانب النظام هي الانسحاب التركي ووقف دعم الإرهاب أيضاً.
وأكد على الحاجة الضرورية للتوقيع على "ورقة المبادئ"، لأجل أن " تنظم المفاوضات وتمنع المناورة أو المزاجية من أي طرف، وفي الوقت نفسه تشكل أداة يستند إليها أصحاب المبادرات تساعدهم على النجاح في مساعيهم".
واعتبر أن المرحلة التي تحدث عنها هي مرحلة الأسس والمبادئ، مؤكداً أن "نجاحها هو الذي يهيئ إلى نجاح الإجراءات لاحقاً". ونفى الأسد اشتراطه الجلوس مع الأتراك قبل انسحاب القوات التركية من سوريا، قائلاً: "غير صحيح ما يصرح به بعض المسؤولين الأتراك، بأن سوريا قالت إن لم يحصل الانسحاب لن نلتقي مع الأتراك، هذا الكلام بعيد كل البعد عن الواقع، نحن نعمل في هذا الموضوع بشكل منهجي، المهم أن يكون لدينا خطوات واضحة، ونعرف كيفية السير باتجاه هذه الأهداف، ومهما كانت الخطوات المحتملة فسيكون أساسها السيادة وحدودها السيادة ومعيارها السيادة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها