الإثنين 2023/09/25

آخر تحديث: 16:31 (بيروت)

دير الزور:العشائر تهاجم"قسد"في ذيبان..والهفل يدعو للنفير العام

الإثنين 2023/09/25
دير الزور:العشائر تهاجم"قسد"في ذيبان..والهفل يدعو للنفير العام
increase حجم الخط decrease
شنّت قوات العشائر العربية هجوماً عنيفاً على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع دعوة شيخ قبيلة "العكيدات" إبراهيم الهفل مقاتلي العشائر للنفير العام.

وقالت مصادر ميدانية ل"المدن"، إن العشائر هاجمت نقاطاً عسكرية تابعة ل"قسد" ترّكزت في محطة مياه الهفل وقرب جسر الميادين في بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، مشيرةً إلى أنها اغتنمت أسلحة وذخائر من النقاط بعد السيطرة عليها.

وأضافت أن عنصراً من "قسد" قتل وأصيب آخرون في نقطة محطة المياه، كما قام مقاتلو العشائر بإحراق النقاط التي هاجموها بعد السيطرة عليها، قبل أن ينسحبوا منها عقب الهجوم.

ولفتت المصادر إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين قرب مدرسة قرية الطيانة المجاورة لذيبان، كما دارات اشتباكات مماثلة في محيط بعض النقاط داخل قرية حوايج ذيبان.

من جهتها، فرضت "قسد" حظراً للتجوال على كامل قرى ريف دير الزور الشرقي من بلدة العزية وصولاً إلى قرية الباغوز في أقصى الريف الشرقي لدير الزور، كما قامت بإغلاق بعض الطرق أبرزها طريق دوار المعامل في بلدة العزبة، واستقدام تعزيزات جديدة.

في هذه الأثناء، قالت المصادر إن طائرة حربية وأخرى مروحية تابعة للتحالف الدولي، حلّقت على علوٍ منخفض فوق ذيبان ومحيط حقل العمر النفطي الذي يتخذه التحالف كقاعدة عسكرية له.


جاءت الاشتباكات بالتزامن مع دعوة شيخ قبيلة "العكيدات" إبراهيم الهفل قوات العشائر العربية في دير الزور للنفير العام ضد "قسد".

وقال الهفل في تسجيل صوتي إن هجوم "جيش العشائر" قد بدأ ضد "قسد" في دير الزور، مشدداً على أن قتال الأخيرة هو فرض على جميع العشائر.

ودعا العشائر العربية إلى النفير العام ومساندة العناصر في الهجوم "الطاحن" في ذيبان، مؤكداً إصراره على فرض المكون العربي واسترجاع الأرض من "قسد".

وقاد الهفل الحراك العشائري من أبناء قبيلته والقبائل الأخرى في دير الزور وشرق الفرات ضد "قسد" على مدى أسبوعين بدءاً من آواخر أب/أغسطس، من معقله في بلدة ذيبان، واستطاعت العشائر السيطرة على الريف الشرقي للمحافظة بشكل شبه كامل، قبل أن تستعيد "قسد" السيطرة عليها إضافة إلى معقل الهفل، في وقت لاحق.

ويقول مصدر مطلع على الأحداث ل"المدن"، إن هجوم العشائر يمكن تصنيفه ضمن "هجمات استنزاف" ضد قوات "قسد"، ولن يتطور إلى هجوم واسع يفضي للسيطرة على الأرض، معيداً السبب إلى اختلاف التسليح بين الجانبين بالعتاد والعناصر لصالح "قسد".

ويرجّح أن تستمر هذه الهجمات المباغتة، موضحاً أن العشائر تختار بعض النقاط والخواصر الرخوة ل"قسد" في ريف دير الزور الشرقي، تهاجمها ثم تنسحب بعد إيقاع خسائر في صفوفها، ويؤكد أن هجوم اليوم على ذيبان يندرج ضمن هذا السياق، لأن مواجهة "قسد" مباشرة أمر صعب في الوقت الحالي، بسبب اختلاف التسليح.

وكانت الإدارة الأميركية قد دعت "قسد" على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى معالجة مظالم أهل دير الزور، مؤكدةً على مواصلة الشراكة معها في محاربة تنظيم "داعش".

وعقب إعلان "قسد" انتهاء المعارك ضمن ما أطلقت عليه معركة "تعزيز الأمن"، أكد قائدها العام مظلوم عبدي إن "قسد" ستصدر عفواً عاماً عن جميع من شاركوا من أبناء العشائر في المعارك ضدها. لكن نهج الاعتقالات وعمليات الدهم الذي نفّذته قواته ضد أبناء العشائر، أكد عكس نواياه المبطنة للانتقام منهم، بحسب ناشطين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها