ابو ظبي:"عشاء عمل بين وزيري خارجية سوريا والامارات

قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن وزير خارجية النظام فيصل المقداد التقى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، وبحث معه الأوضاع الإقليمية والدولية، وذلك خلال زيارة يجريها إلى أبو ظبي.

وأضافت الوكالة أن المقداد نقل أعرب عن "امتنان سوريا للمساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات لسوريا بعد الزلزال الذي ضرب بعض المحافظات السورية".

وبحث الوزيران طيفاً واسعاً من العلاقات التي تربط سوريا والإمارات في مختلف المجالات، كما ناقشا مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة بشكل عام، وتناولا عدداً من المسائل المتعلقة بالوضع الدولي وانعكاساتها على الأوضاع في الشرق الأوسط، حسب الوكالة.

وقالت "سانا" إن الوزيرين "اتفقا على متابعة اتصالاتهما ومشاوراتهما في إطار حرصهما المشترك على تلبية تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين".

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الإماراتية إن الوزير بن زايد التقى المقداد على عشاء عمل مساء الأربعاء في العاصمة أبو ظبي، وبحثا سبل تعزيز مسارات التعاون في مختلف المجالات ومنها التنموية، بما يخدم مصالح البلدين المشتركة، وكذلك مجمل التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، في الشرق الأوسط.

وأكد الوزير الإماراتي خلال اللقاء، أن "العمل العربي المشترك يشكل ركيزة أساسية لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدام في المنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية والازدهار والحياة الكريمة".

وكانت الإمارات أول بلد عربي يزوره الأسد في آذار/مارس 2022، بعد عزلة عربية دامت منذ العام 2011، قبل أن يقوم بزيارة أخرى في آذار/مارس 2023، استقبلته أبو ظبي حينها بمراسم رسمية، على عكس الزيارة الأولى التي لم تسبقها مقدمات وتسريبات من النظام السوري حول نيّة الأسد القيام بها.

وأعادت أبو ظبي استئناف العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري في كانون الأول/ديسمبر 2018، وفتح سفارتها في دمشق بعد سبع سنوات من قطع العلاقات بين البلدين.

وسحبت أبو ظبي سفيرها من دمشق في 2012، ضمن تحرك عربي جماعي لنبذ الأسد عربياً جرّاء قمعه الوحشي للمتظاهرين السلميين، وما تلاه من تدمير ممنهج للمدن والقرى السورية، لكنها كانت أول بلد عربي يعيد العلاقات معه في 2018.