السبت 2024/06/29

آخر تحديث: 20:51 (بيروت)

ايران:بزشكيان يتكل على الممتنعين..وجليلي يضمن المحافظين

السبت 2024/06/29
ايران:بزشكيان يتكل على الممتنعين..وجليلي يضمن المحافظين
increase حجم الخط decrease
تُحسم الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الخامس من تموز/يوليو بين المرشحين الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ المتشدّد سعيد جليلي بعدما تصدّرا الدورة الأولى التي اتسمت بنسبة مشاركة هي الأضعف منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979.

ولم يحصد أي من المرشحين الغالبية المطلقة ما يقود إلى إجراء دورة ثانية، للمرة الثانية فقط في 14 انتخابات رئاسية منذ العام 1979. وسيختار الناخبون بين مرشحَين مختلفين تماماً في توجهاتهما وبرامجهما وهما الإصلاحي بزشكيان الذي وعلى الرغم من إعلان ولائه للجمهورية الإسلامية، يدعو إلى الانفتاح لا سيما على المستوى الدولي، والمحافظ المتشدد جليلي الذين يدافع عن انتهاج سياسة مناهضة للغرب وعن الحزم في القضايا الاجتماعية مثل وضع النساء الحجاب.

وأعلن رئيس مجلس الشورى المحافظ محمد باقر قاليباف، الذي حل ثالثاً حاصلاً على 13,8 في المئة من الأصوات دعمه لجليلي السبت. وطلب وفق ما نقلت عنه وكالة "تسنيم" من "كافة القوى الثورية ومناصري السعي جميعاً لانتخاب مرشح جبهة الثورة الدكتور جليلي رئيساً". كذلك دعا مرشحان محافظان آخران انسحبا قبل انطلاق الدورة الأولى، إلى التصويت للمرشح المحافظ.

ويعتمد فوز مسعود بزشكيان على اقتراع من امتنعوا عن التصويت خلال الدورة الأولى وسيسعون إلى إسقاط سعيد جليلي، إلا أن المهمة صعبة لأن نسبة المشاركة بلغت حوالي 40 في المئة فقط، في تراجع عما كانت عليه خلال الانتخابات الرئاسية عام 2021 والانتخابات التشريعية في آذار/مارس، بالرغم من دعوة المرشد الإيراني علي خامنئي الجمعة وزعماء إصلاحيين ومعتدلين إلى المشاركة.

ومسعود بزشكيان، الطبيب الجراح البالغ 69 عاماً، نائب عن تبريز، المدينة الكبرى في شمال غرب إيران، ولديه خبرة محدودة في العمل الحكومي تقتصر على شغله منصب وزير للصحة بين 2001 و2005 في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.

وعرف بكلامه الصريح، إذ لم يتردد في انتقاد السلطات خلال الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر 2022 بعد توقيفها لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وهو يدعو إلى إحياء العلاقات بين إيران والدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة، من أجل رفع العقوبات التي تكبّل الاقتصاد الإيراني.

في المقابل، يؤيد سعيد جليلي (58 عاماً) اعتماد نهج متصلّب بوجه الغرب، وهو أثبت ذلك خلال السنوات الست التي قاد فيها المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين 2007 و2013.

ويحظى جليلي بثقة المرشد، ما مكّنه من شغل مناصب كبرى في الجمهورية الإسلامية. وهو حالياً أحد ممثّلي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها