الإثنين 2024/07/01

آخر تحديث: 23:10 (بيروت)

الشمال السوري:اغلاق المعابر وقطع الانترنت..وجرحى برصاص القوات التركية

الإثنين 2024/07/01
الشمال السوري:اغلاق المعابر وقطع الانترنت..وجرحى برصاص القوات التركية
increase حجم الخط decrease
أغلقت تركيا جميع المعابر الحدودية التي تربطها مع الشمال السوري إثر هجمات المتظاهرين السوريين الغاضبين من الاعتداءات العنصرية، فيما امتدت الاحتجاجات إلى مناطق جديدة وسط دعوات للخروج في تظاهرات وأخرى للتهدئة بعد سقوط جرحى سوريين برصاص الجيش التركي.

وأكدت مصادر محلية ل"المدن"، أن الجانب التركي قام بإغلاق معابر باب السلامة والراعي وجرابلس من جهته، بعدما كان المتظاهرون قطعوها من جهة الشمال السوري في وقت سابق الاثنين، كما قام الأتراك بإغلاق معبر باب الهوى من جهة سيطرة تحرير الشام بالرغم من عدم خروج احتجاجات.

إضافة إلى ذلك، قامت شركات الاتصالات التركية بقطع الانترنت عن كامل مدينتي أعزاز الباب والراعي.

وسقط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين جراء إطلاق جنود أتراك النار عليهم أثناء محاولتهم الدخول إلى مبنى السراي في مدينة عفرين في ريف حلب، والذي يتخذه الوالي التركي كمقر له. كما دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مجهولين والسرية الحامية للمبنى.


في الأثناء، قام المتظاهرون بتحطيم سيارات تعود ملكيتها لأتراك في أعزاز والراعي والباب، قبل أن يضرموا فيها النيران بعد هروب السائقين منها، كما اعتدوا بالضرب على عدد منهم.

وتوسّعت التظاهرات لتضم مناطق جديدة خاضعة للنفوذ التركي في مدينة رأس العين داخل منطقة "نبع السلام" في ريف الحسكة، وسط دعوات للخروج بتظاهرات حاشدة للتعبير عن رفضهم لما يحصل من اعتداءات عنصرية ضد اللاجئين داخل تركيا والغياب التام من قبل الحكومة التركية.


وأظهر مقطع مصور هروب حافلة مصفحة تركية تقل عدداً من الجنود الأتراك من حجارة المتظاهرين في رأس العين، كما أظهر مقطع آخر المتظاهرين وهم ينزلون العلم التركي عن معبر الغزاوية الفاصل بين مناطق الجيش الوطني مع تحرير الشام.

وتوجّه "المجلس السوري الإسلامي" في بيان، بدعوات للمتظاهرين في الشمال لأجل "عدم الانجرار وراء الفوضى وإلى عدم التعامل بردّات الفعل غير المنضبطة على سلوك بعض العنصريين (الأتراك) ضد اللاجئين السوريين".

وقال إن "هؤلاء العنصريين يمثلون أنفسهم فقط ولا يمثلون شعوبهم، ويدعو المجلس أبناء شعبنا الأحرار أن يكونوا دوماً كما عهدناهم معبرين عن أخلاق ومبادئ ثورتهم التي قامت لأجل العدالة والكرامة والحرية".

يذكر أن الغضب جاء إثر ما تعرض له لاجئون سوريون في ولاية قيصري في تركيا، من هجمات عنصرية وإحراق لمحلاتهم وسيارتهم من قبل مواطنين أتراك، بسبب مزاعم غير صحيحة عن حادثة تحرش تعرضت لها طفلة تركية، ليتبين أن الطفلة المقصودة سورية الجنسية، ولم تتعرض للتحرش.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها