إسرائيل نفذت أكبر عملية استيلاء على أراضي الضفة..منذ 3عقود

وافقت إسرائيل على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية منذ أكثر من ثلاثة عقود، بعد أن أقرت مصادرة 12 ألفاً و700 كيلومتر مربع من الأراضي في وادي الأردن، بحسب منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان.

ووصفت المنظمة بتقريرها الصادر الأربعاء عام 2024 بأنه "إلى حد بعيد عام ذروة مصادرة الأراضي الإسرائيلية في الضفة الغربية"، وقالت إنه من المرجح أن تؤدي مصادرة الأراضي إلى تفاقم التوترات المتصاعدة والمرتبطة بالحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأَضافت أن مصادرة الأراضي تمت الموافقة عليها أواخر حزيران/يونيو، وأتت بعد الاستيلاء على 8 كيلومترات مربعة من الأراضي في الضفة الغربية في آذار/مارس و2.6 كيلومتر مربع في شباط/فبراير.

وأشارت إلى أن المساحات المصادرة تقع بشكل متصل شمال شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية، بعد أن فتحت الحكومة الإسرائيلية الباب أمام إمكانية تأجيرها للإسرائيليين ومنعت الملكية الفلسطينية الخاصة.

وبينت أن "إسرائيل قامت ببناء أكثر من 100 مستوطنة في جميع أنحاء الضفة، بعضها يشبه ضواحي متطورة بالكامل أو قرى صغيرة. تضم هذه المستوطنات أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي يحملون الجنسية الإسرائيلية. بينما يعيش 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية تحت حكم عسكري إسرائيلي يبدو أنه غير محدد في المدى الزمني".

وأكدت المنظمة أن "السلطة الفلسطينية تدير أجزاء من الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل، ولكنها ممنوعة من العمل في 60% من الأراضي التي توجد فيها المستوطنات".

وأشارت إلى "تقارير منظمات حقوق الإنسان البارزة التي تتهم إسرائيل بجريمة الفصل العنصري الدولية، وهي اتهامات ترفضها إسرائيل وتعتبرها هجوماً على شرعيتها".

على مستوى المسؤولين الإسرائيليين، قالت "السلام الآن" إن "وزير المالية اليميني المتطرف الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قام بتسريع مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات منذ منحه سلطات موسعة في إدارة إسرائيل للأراضي المحتلة في إطار التحالف الحاكم الحالي، وهو التحالف الأكثر تديناً وقومياً في تاريخ إسرائيل".

وأضافت: "سموتريتش عرض خططه للضفة الغربية خلال مؤتمر لحزبه الديني الصهيوني المتطرف في حزيران/يونيو وقد تم الحصول على تسجيل لذلك من قبل منظمتنا، حيث أعلن أنه يعتزم الاستيلاء على ما لا يقل عن 15 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في الضفة الغربية هذا العام. كما وعد بتوسيع إنشاء التجمعات الزراعية، التي يستخدمها المستوطنون المتشددون لتوسيع سيطرتهم على المناطق الريفية، ومكافحة البناء الفلسطيني".

وكشفت أنه "تم توقيع الإعلان المنشور الأربعاء بناء على سلطة هيلل روث النائب الذي عينه سموتريتش في وقت سابق هذا العام لتعزيز توسع المستوطنات وإعلانات الأراضي الدولة في الضفة الغربية".

وقالت "السلام الآن" إن هذا الإعلان جاء بعد يوم من كشف المنظمة عن أن "السلطات الإسرائيلية كانت مقررة للموافقة على بناء أو تقدم في بناء أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية في الأيام المقبلة".