السبت 2022/08/27

آخر تحديث: 15:58 (بيروت)

"نيويورك تايمز":النظام السوري يطالب"الممانعة"بعدم مهاجمة اسرائيل من سوريا

السبت 2022/08/27
"نيويورك تايمز":النظام السوري يطالب"الممانعة"بعدم مهاجمة اسرائيل من سوريا
ناقش الاجتماع كيفية الردّ على الهجمات الإسرائيلية المتزايدة داخل سوريا
increase حجم الخط decrease
طلب النظام السوري من حلفائه في "محور الممانعة" عدم مهاجمة اسرائيل من الأراضي السورية، كي لا يغامر باندلاع حرب شاملة في وقت تعتبر فيه البلاد بأضعف حالاتها، حسب ما ورد في صحيفة "نيويورك تايمز".

وذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير طويل، أن النظام السوري "لا يريد أن تنطلق أي هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية"، وأبلغهم ذلك في لقاء افتراضي للتحالف المعارض لإسرائيل والذي تقوده إيران، عُقِدَ لمناقشة كيفية الردّ على الهجمات الإسرائيلية المتزايدة داخل سوريا، حسب ما نقلت الصحيفة عن قيس قريشي، المحلل المقرب من الحكومة الإيرانية والمطّلع على استراتيجية الحرس الثوري في المنطقة.

وضمّ الاجتماع خبراء عسكريين من سوريا والعراق و"حزب الله" واليمن و"قوات القدس"، الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري الإيراني". وأكّد مصدر سوري مقرب من القوات الإيرانية طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة أن الاجتماع قد تم عقده بالفعل.

وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع، قرّر حلفاء النظام الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية بقصف القواعد الأميركية في سوريا، على أمل أن تقوم واشنطن بالضغط على إسرائيل وتردعها عن مهاجمة إيران.  

وقرر المشاركون في الاجتماع أنه "مقابل كل ضربة إسرائيلية على هدف إيراني في سوريا، ستكون هناك ضربة انتقامية ضد قاعدة أميركية هناك، وخاصّة التنف".

ضربات انتقامية
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة أبلغت إيران من خلال "قنوات خاصة" وكذلك بشكل معلن، أنها "لا تحاول تصعيد الأعمال القتالية، بل تسعى فقط لحماية مصالحها"، وذلك في ضوء سلسلة اشتباكات بين الجيش الأميركي و"قوات موالية لإيران" في سوريا.

وهاجمت جماعات مسلحة، قالت واشنطن إنها "مدعومة من الحرس الثوري الإيراني"، قاعدة عسكرية أميركية في جنوب سوريا بطائرات مسيّرة أخيراً، وفي اليوم نفسه تعرضت قاعدة أخرى يستخدمها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالقرب من الحدود الشرقية لسوريا مع العراق لإطلاق صواريخ.  

ورأى مسؤولون أميركيون أن الضربات التي وقعت في 15 آب/أغسطس "أكثر تطوراً من الهجمات السابقة"، وكانوا يخشون توالي المزيد من الهجمات، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".

وتفاقمت التوترات بين إيران والولايات المتحدة في سوريا بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة هذا الأسبوع بما في ذلك غارات جوية أميركية في ثلاث ليال متتالية ضد أهداف مرتبطة بإيران.

وأوضح مسؤول أميركي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "هناك دوافع محتملة لهجوم إيران في 15 آب/أغسطس"، قائلاً: "قد يكون ذلك رداً على ضربة إسرائيلية، لكن استخدام الطائرات بدون طيار يشير بوضوح إلى تورط الحرس الثوري"، لكن إيران نفت أي صلة لها بالجماعات في سوريا.

وجاء الهجوم بطائرة مسيّرة على القاعدة الأميركية في التنف، بالقرب من الحدود في جنوب سوريا، غداة قصف إسرائيل لأهداف عسكرية في محافظتي دمشق وطرطوس السوريتين، مما أسفر عن سقوط ثلاثة جنود سوريين. واستهدفت تلك الضربات قاعدة دفاع جوي للجيش السوري حيث غالباً ما يتمركز مقاتلون مدعومون من إيران، وفقاً لما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

المفاوضات النووية
وجاء القتال الجديد في "لحظة حساسة للغاية" في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث يقترب الجانبان من التوافق على اتفاق نووي من شأنه رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.

وأصر مسؤولون أميركيون على أنه لا توجد صلة بين الضربات في سوريا والمفاوضات النووية. ونقلت "نيويورك تايمز" تساؤلات مسؤولين عما إذا كانت الهجمات التي تشنها القوات المتحالفة مع طهران، يمكن أن تكون محاولة من المتشددين الإيرانيين لتعطيل أي اتفاق.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية أنهم ينظرون إلى الهجمات الأميركية على أنها محاولة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لاسترضاء منتقدي الاتفاق النووي، والإظهار أن إدارته ستحافظ على موقف صارم ضد إيران حتى لو تم التوصل إلى اتفاق نووي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها