انشقاق أول ضابطة علويّة في الجيش السوري؟
تداولت حسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لانشقاق أول ضابطة في جيش النظام السوري من النساء، خلال الأحداث الأخيرة في سوريا، وانضمامها إلى "الجيش السوري الحر".
لكن الفيديو قديم ومضلل ومنشور منذ العام 2012 وليس بعد احتجاجات السويداء التي انطلقت أواخر آب/أغسطس الماضي، حسبما أوضحت منصة "مسبار" المتخصصة في التحقق من دقة الأخبار.
اول ضابط من ضباط جيش الأسد من العلوين من النساء يعلنون انشقاقهم عن جيش النظام الاسدي المجرم .. pic.twitter.com/7Yl0P3prgn
— Dr. Alhasani (@AsadOctober) August 25, 2023
ونشر الفيديو في تشرين الأول/أكتوبر 2012 مع وصف: "البيان الكامل لانشقاق العقيد زبيدة الميقي". وذكر أنه لأول ضابط امرأة من الطائفة العلوية، أعلنت انشقاقها عن نظام الرئيس بشار الأسد، بالتزامن مع انتشار أخبار حول انشقاق جماعي لضباط من الطائفة العلوية حينها، خلال أحداث الثورة السورية.
وظهرت الضابطة وهي ترتدي اللباس العسكري، وعرفت نفسها بأنها "العقيد في مرتبات مديرية تجنيد المنطقة الجنوبية"، واسمها زبيدة الميقي. وأعلنت انشقاقها عن ما وصفته بـ"كتائب الأسد الخائنة"، علماً أنه منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011، حصلت موجة من الانشقاقات في صفوف الجيش النظامي السوري اعتراضاً على القمع العنيف للاحتجاجات السلمية.
البيت العلوي المساند لبشار بدأ ينشق وينظم للثورة الشعبية السورية لإسقاط نظامه
— نهار الهاجري (@Naharalhajri) August 25, 2023
إنشقاق أول ضابط علوي
ضابطة علوية تعلن إنشقاقها الخميس
التاريخ ٢٠٢٣/٨/٢٤ م
وتطالب من تبقى من ضباط وعساكر الطائفة العلوية بالإنشقاق فنظام بشار يتغذى على الطائفية ولا يهمه قريب أو بعيد
بداية النهاية ⬇️ pic.twitter.com/qffNiYRESH
وجاء تداول الفيديو مع استمرار الاحتجاجات في مدن سورية مختلفة أبرزها السويداء، تنديداً بسوء الوضع الاقتصادي في البلاد وغلاء المعيشة، رفعت فيها شعارات معارضة للنظام وطالبت بالتغيير السياسي، علماً أن البلاد تواجه أزمة اقتصادية عميقة أدت إلى انهيار عملتها وارتفاع أسعار المواد الغذائية والإمدادات الأساسية.