سوريون يتداولون وثائق قديمة: بيروت أرض سورية
تداول سوريون ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، وثائق تذكّر "بأمجاد بلادهم وتطورها"، قبل أن تتعرض لنكسات خلال الحرب الأخيرة التي اندلعت في 2011، وقضت فيها ذخائر النظام على المعالم المدنية والحضرية.
لكن اللافت في تلك الوثائق، أنها عكست وجهة النظر السورية للبنان، بوصفه جزءاً من الأراضي السورية، لا دولة مستقلة. ولم يُعرف ما إذا كانت الوثائق معدلة بتقنية الذكاء الاصطناعي، أم أنها حقيقية.
فقد ورد في جدول لرحلات شركة الطيران السورية، الناقلة الجوية الرسمية في البلاد، رحلات خارجية الى دول عربية، ورحلات داخلية الى المدن السورية. وبرز خلال تعداد تلك المدن في الرحلات الداخلية، رحلة (حلب – بيروت)، وهو ما يثير الصدمة.
فشركة "الطيران السورية" تأسست في العام 1946، ما يعني أن الوثيقة بالتأكيد صدرت بعد إعلان استقلال لبنان في العام 1943، من غير تحديد موعد صدورها، رغم ترجيحات بأنها كانت في أواخر الاربعينيات أو في الخمسينيات، بالنظر الى ان الناقلة الجوية فيها من نوع "سكاي ماستر".
وفي دفق الوثائق التي ينشرها سوريون، برزت وثيقة صادرة في العام 1926 عبارة عن شهادة حاز عليها سوري، على ما يبدو، في العام 1926 من الجامعة الأميركية في بيروت.
اللافت في الوثيقة هو عبارة: "منحته عمدة الجامعة هذه الشهادة في بيروت، سوريا، 23 حزيران 1926"، علماً أن بيروت كانت عاصمة دولة لبنان الكبير التي أعلنت في مطلع أيلول 1920.
|