نتنياهو "يدرس" خطة تعطيش وتجويع شمال غزة حتى الموت

المدن - عرب وعالم
الأحد   2024/10/13
خطة الجنرالات تهدف لإفراغ شمال قطاع غزة عبر الحصار والتجويع (Getty)
يدرس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، في خطة -إذا تم تنفيذها- يمكن أن تحاصر مئات الآلاف من الفلسطينيين من دون طعام أو ماء، وهم غير راغبين أو غير قادرين على مغادرة منازلهم، حسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس".

توقيت وتصنيف
وقال التقرير إن "إسرائيل أصدرت العديد من أوامر الإخلاء للشمال، على مدار السنة خلال الحرب التي دامت عاماً، وكان آخرها الأحد. وتقترح الخطة المقدمة إلى نتنياهو والبرلمان الإسرائيلي، من قبل مجموعة من الجنرالات المتقاعدين تصعيد الضغط، حيث يُعطى الفلسطينيون أسبوعاً لمغادرة الثلث الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانها منطقة عسكرية مغلقة".
وأضافت أن "الذين يبقون سيعتبرون مقاتلين، مما يعني أن اللوائح العسكرية ستسمح للجنود بقتلهم، وسيتم منعهم من الحصول على طعام وماء ودواء ووقود. وتدعو الخطة إسرائيل إلى الحفاظ على السيطرة على الشمال، لفترة غير محددة، في محاولة لإنشاء إدارة جديدة من دون حركة حماس، مما يقسم قطاع غزة إلى جزئين".

التنفيذ بدأ
ونقلت الوكالة في تقريرها عن مسؤول "ملمّ"، أن أجزاء من الخطة أخذت بالفعل حيز التنفيذ، من دون تحديد أي أجزاء بالضبط. وصرح مسؤول ثان إسرائيلي للوكالة أن نتنياهو "قرأ ودرس" الخطة، "مثل العديد من الخطط التي وصلت إليه خلال الحرب".
وقال التقرير إنه "حتى الآن، قليل جداً من الفلسطينيين استجابوا لأمر الإخلاء الأخير. بعضهم كبار في السن، أو مرضى، أو يخشون مغادرة منازلهم، لكن الكثيرون يخشون عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، ويخشون ألا يسمح لهم بالعودة. ومنعت إسرائيل الذين فروا في وقت سابق من الحرب من العودة".

نتنياهو يفكر بالخطة
وأشارت الوكالة إلى أنه "تم تقديم خطة الجنرالات إلى البرلمان، الشهر الماضي، من قبل مجموعة من الجنرالات المتقاعدين وضباط رفيعي المستوى"، وفقاً للرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الميجر جنرال غيورا آيلاند. 
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو أخبر لجنة الدفاع البرلمانية المغلقة، أنه يفكر في الخطة.
وقال آيلاند إن "السبيل الوحيد لوقف حماس، وإنهاء الحرب التي دامت عاماً، هو منع وصولها للمساعدات، وسيضطرون للاستسلام للجوع"، وأضاف أنه "ليس من الضروري أن نقتل كل شخص. لن يكون ذلك ضرورياً. لن يتمكن الناس من العيش هناك. سيجف الماء". ويعتقد آيلاند بحسب الوكالة، أن "الحصار قد يجبر حماس على الإفراج عن نحو 100 أسير".

خطة يمكن تكرارها
وأضافت الوكالة أنه "يمكن تكرار الخطة في مناطق أخرى في حال نجاحها، بما في ذلك مخيمات النزوح الواقعة جنوباً، والتي تحتضن مئات الآلاف من الفلسطينيين".
وقالت إن قوات الاحتلال "قامت بالفعل بقطع الطرق بين مدينة غزة والمناطق الشمالية، مما يجعل من الصعب على الناس الفرار".
وفيما خص المساعدات، أكد مسؤول أممي كبير للوكالة أن "شحنة صغيرة فقط من الوقود وصلت لمستشفيات الشمال منذ 30 أيلول/سبتمبر، سواء عبر المعابر من إسرائيل أو من جنوب قطاع غزة". 
وقال المسؤول إنه فقط حوالى 100 فلسطيني فروا من الشمال الأحد، وأكد أنه "على الأقل يوجد 400 ألف شخص عالقون في المنطقة".