شمال سوريا: حشود عسكرية متقابلة استعداداً لمعركة؟

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/10/12
غرفة عمليات الفتح المبين قالت إنها جاهزة لمواجهة قوات الأسد (Getty)
أعربت فصائل "الفتح المبين" التي تقودها "هيئة تحرير الشام"، في شمال غرب سوريا، استعدادها لأي تصعيد على الجبهات مع قوات النظام السوري، وذلك بالتزامن مع دفع الأخير بتعزيزات كبيرة، تقابله الفصائل باستعداد مماثل.
وتضم غرفة عمليات "الفتح المبين" العسكرية إلى جانب "تحرير الشام"، فصائل بارزة مثل "جيش النصر" و"جيش العزّة" و"الجبهة الوطنية للتحرير" ومجموعات سلفية.

مستعدون للمواجهة
وقالت الغرفة في بيان السبت، إن النظام وإيران "يمارسان عدواناً مستمراً على المدنيين في الشمال السوري"، مضيفة أن الأسابيع الماضية، "شهدت عمليات قصف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي واستهداف للآمنين في قرى إدلب وأرياف حلب".
ولفتت إلى أن قوات النظام "استخدمت الطائرات المسيّرة والمدفعية في استهداف الأهالي وآلياتهم، وأدى ذلك إلى مقتل ثمانية مدنيين، وإصابة 38 آخرين بجروح خطيرة، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ".
وتسبّب التصعيد، حسب البيان، بموجات نزوح داخلية باتجاه المناطق الغربية والحدودية، حيث اضطرت أكثر من 10 آلاف عائلة إلى ترك منازلها وقراها والتوجه نحو مناطق أكثر أمناً.
وأكدت "الفتح المبين" استعدادها للمواجهة قائلةً: "إننا في غرفة عمليات الفتح المبين، إذ نحمّل نظام الأسد المجرم وحليفه الإيراني مسؤولية التهجير والنزوح الذي يزيد من معاناة أهلنا ومأساتهم، فإننا لن نتردد في الدفاع عن أنفسنا وحماية أهلنا".
وأكد البيان أن الغرفة "ستبقى مستعدة وجاهزة لأي تطور واستحقاق ثوري للدفاع عن المحرر وحمايته وصون حرماته". 

تعزيزات على الجانبين 
ويأتي إعلان "الفتح المبين" بعد تعزيزات عسكرية دفعت بها الفصائل المعارضة الى خطوط التماس مع قوات النظام، لاسيما في ريفي حلب الغربي، وإدلب الشرقي، وبدأت مع بداية التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان. وتُروّج معلومات في الشمال السوري عن استعدادات لعملية عسكرية تقوم بها الفصائل المعارضة، لتوسيع مناطق سيطرتها، وتستغل بذلك انسحابات "حزب الله" من عدد من الجبهات السورية.
ومع تزايد احتمالات العمليات العسكرية، دفعت قوات النظام بعدد من الأرتال العسكرية المدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بينها دبابات ومدافع الى مناطق سيطرتها في الشمال، كما دفعت ميليشيات إيرانية بتعزيزات مماثلة إلى مدينة تل رفعت ومدينتي نبل والزهراء، في ريفي حلب.
وضاعفت القوات الروسية عمليات الاستطلاع بواسطة طائرات عملاقة متطورة، تستخدم في عملية مسح المواقع وتحديد احداثياتها.