نجحت حملة الناشطين...قائد "كتائب البعث" لن يحضر أولمبياد باريس

المدن - ميديا
الجمعة   2024/07/26
عمر العاروب مع بشار الأسد
نجحت حملة أطلقها سوريون في منع حضور نائب رئيس "الاتحاد الرياضي العام" ورئيس "اللجنة البارالمبية السورية"، عمر العاروب، إلى أولمبياد باريس.

وقال عضو في "المجلس السوري البريطاني" في تصريحات لوسائل إعلام سورية معارضة أن "اللجنة الأولمبية الدولية أخطرت المجلس قبل عطلة نهاية الأسبوع أن العاروب ليس في لائحة الأشخاص المعتمدين للألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة".

وكتب حساب "ذا سيريان كامبين" الذي يضم ناشطين سوريين في "فايسبوك": "قام الناجون الشجعان من الفظائع التي ارتكبت تحت قيادة العاروب للاتحاد الوطني لطلبة سوريا، الذراع الفعلي لنظام الأسد في الجامعات السورية، وأكثر من 7000 منكم حول العالم بتكثيف الضغط لمنع مشاركة العاروب في أولمبياد باريس".



وأكمل البيان: "نُصرّ على تقديم العاروب إلى العدالة على خلفية الاعتقالات الوحشية في الجامعات والتعذيب، لا أن يكون على منصة في الأولمبياد. على اللجنة الدولية الأولمبية الآن رفض الاعتراف بالعاروب كرئيس للجنة البارالمبية السورية ونائب رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا. ادعموا عملنا المستمر لمنع النظام السوري من تبييض جرائم الحرب التي يرتكبها".

وتحدثت السيدة السورية مريم الحلاق مراراً بما في ذلك هذا الأسبوع لوسائل الإعلام العالمية، عن ابنها الأصغر أيهم، الذي كان يدرس في جامعة دمشق وشارك في الاحتجاجات السلمية للمطالبة بالحرية والديموقراطية. ثم "انتهت حياته وتبددت أحلامه بسوريا الحرة عندما اقتحم زملاؤه الطلاب قاعة محاضراته وجروه إلى غرفة في كلية الطب في جامعته، حيث عذبوه بطرق مؤلمة للغاية لا يمكن وصفها أو تذكرها".

وأضافت: "تحمل ساعات من العنف على أيدي الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، الذي أصبح بالتنسيق مع أجهزة المخابرات السورية، بمثابة القمع الفعلي للنظام في الحرم الجامعي. لقد عذبوه بشدة حتى توفي لاحقًا بسبب نزيف داخلي في زنزانة احتجاز حكومية".

والحلاق هي ناشطة ومعلمة سابقة تقيم حالياً في برلين، وواحدة من مؤسسي "رابطة عائلات قيصر"، وهي واحدة من بين كثير من السوريين الذين علموا بوفاة ذويهم في مراكز اعتقال النظام السوري من خلال "صور قيصر" المسربة لآلاف المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت في مراكز الاحتجاز.



وزار العاروب، قائد ميليشيا "كتائب البعث"، باريس بالفعل في نهاية آب/أغسطس الماضي، كرئيس لـ"الجنة الوطنية البارالمبية السورية"، تحضيراً لأولمبياد باريس 2024 حينها.

ونشرت وسائل إعلام فرنسية حينها، صور العاروب أمام برج إيفل مأخوذة عن حسابه الشخصي في "فايسبوك"، وأوضحت أن الرجل المتهم بجرائم حرب وانتهاكات لحقوق إنسان. ورداً على سؤال لقناة "TF1" المحلية حينها، أكدت "لجنة باريس 2024" حضور العاروب للاجتماع، وحول الاتهامات المختلفة الموجهة له، قالت اللجنة أنها "تتحقق من الاتهامات الموجهة ضده".

وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيه العاروب في فعاليات دولية، ففي العام 2021 كان حاضراً في أولمبياد طوكيو رئيساً لبعثة النظام الأولمبية، علماً انه شارك في معارك خاضها النظام السوري فيما تتهم مليشيا "كتائب البعث" بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في سوريا.

ويشغل العاروب، العضو السابق في مجلس الشعب، منصب نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام، وهو نائب قائد "كتاب البعث"، وشغل منصب عضو قيادة فرع "الاتحاد الوطني لطلبة سوريا" في مدينة حلب بين العامين 2000 و2010، ثم بات رئيساً لفرع الاتحاد، وعضواً للمكتب التنفيذي للاتحاد ورئيساً لمكتب العمل الوطني والتطوعي حتى العام 2019.

ويعرف عن اتحاد الطلبة تحديداً أنه واحد من أجهزة النظام السوري وحزب البعث لمراقبة الطلاب في الجامعات السورية، كما استخدمت مقراته في الجامعات السورية كمراكز لاعتقال وتعذيب الطلاب خلال سنوات الثورة السورية، بحسب تقارير حقوقية، علماً أن الاتحاد ساهم في تجنيد طلاب لصالح الأجهزة الأمنية وتحويلهم إلى مخبرين.

ويتحدر العاروب (44 عاماً) من مدينة الأتارب غربي مدينة حلب، وهو حاصل على إجازة في التربية وعلم النفس.

ويترأس الأمين القطري المساعد لحزب "البعث" هلال هلال، مليشيا "كتائب البعث"، أما العاروب فهو نائبه، مع الإشارة إلى أن المليشيا الرديفة لجيش النظام، تأسست في حلب العام 2012 وتضم متطوعين ومتطوعات من معظم المحافظات السورية، وتشرف عليها القيادة القطرية لحزب "البعث".