الخميس 2024/06/13

آخر تحديث: 16:07 (بيروت)

أستاذة ممنوعة من دخول جامعة AUCE..تدير ملف الطلاب العراقيين!

الخميس 2024/06/13
أستاذة ممنوعة من دخول جامعة AUCE..تدير ملف الطلاب العراقيين!
العديد من الطلاب العراقيين يقدمون هدايا فاخرة للأساتذة في لجنة المناقشة (AUCE)
increase حجم الخط decrease
رغم فرض مديرية التعليم العالي في وزارة التربية لجنة وصاية لإدارة الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم في لبنان AUCE لم تصطلح أمور الجامعة بعد. فقد بدأت لجنة الوصاية، منذ نحو أسبوعين، بإجراء مناقشات أطروحات الطلاب العراقيين العالقة ملفاتهم، تمهيداً لتخرجهم من الجامعة. لكن تبين أن لجنة الوصاية سلمت ملف الطلاب العراقيين إلى مساعدة مالكة الجامعة الأساتذة س. ك. هذا رغم أن الأخيرة ممنوعة من الدخول إلى حرم الجامعة، بحسب قرار صادر عن مديرية التعليم العالي.

لعبة القط والفأر
ووفق مصادر مطلعة في وزارة التربية، صدر قرار عن المديرية بحق س. ك. عقب الفضائح التي حصلت سابقاً في مناقشات الطلاب العراقيين. وأرسلت المديرية كتاباً رسمياً طلبت فيه عدم الاستعانة بالدكتورة ك. ومنع دخولها إلى الجامعة.
ووفق مصادر "المدن" ترسل مديرية التعليم العالي أسبوعياً لجنة للكشف على ملفات الجامعة والتأكد من حسن سير العمل فيها. تحضر المسؤولة في أمانة سر مجلس التعليم العالي ح. ب. مع وفد مرافق يوماً واحداً من كل أسبوع إلى الجامعة. لكن ما هو حاصل أشبه بفيلم بوليسي أو بلعبة "القط والفأر". ما إن يصل وفد المديرية حتى تختفي ك. من الجامعة كلياً. وعندما يرحل الوفد تعود لتمارس مهامها بشكل طبيعي. وكل ذلك يحصل تحت أعين لجنة الوصاية، التي يفترض أنها مكلفة من مديرية التعليم العالي لإدارة الجامعة. ويسأل الأساتذة لماذا لم تلصق لجنة الوصاية قرار مديرية التعليم العالي بحق ك. على جدار الجامعة التي توضع عليها تعاميم وزارة التربية؟ من حقهم معرفة القرارات التي تتخذها "المديرية"، لا سيما أن ك. تتصرف كما لو أنها تمارس عملها بإذن من خاص من وزارة التربية.
سبق وعين مالكو الجامعة ك. نائبة رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية. وقد رفضت مديرية التعليم العالي التعيينات التي قام بها مالكو الجامعة، بمن فيهم ك. لأنها كانت غير قانونية ونظراً لتعثر الجامعة ووجود خلافات على الملكية حينها. لكن ك. استمرت في العمل على ملف الطلاب العراقيين. وأقدمت إدارة الجامعة على إعادة مناقشات أطروحات الماجستير لطلاب عراقيين بتواريخ حديثة، وكانت مناقشات شكلية، سبق وكشفت عنها "المدن". وعقب هذه الفضائح طلبت "المديرية" منع ك. من الدخول إلى الجامعة. ورغم ذلك ما زالت الأخيرة تتولى ملف الطلاب العراقيين. إذ تقوم بمراسلتهم وتحديد مواعيد لمناقشاتهم كما يظهر في بعض التسجيلات الصوتية التي يتناقلها الطلاب. 

هدايا فاخرة للجان المناقشة
بما يتعلق بمناقشات الطلاب العراقيين، لا يقتصر الأمر على تسلم ك. التنسيق بين الطلاب والجامعة ولجنان المناقشات، بل تشير المصادر إلى أن العديد من الطلاب العراقيين يقدمون هدايا فاخرة للأساتذة في لجنة المناقشة. والبعض يقبل الهدية والبعض الآخر يرفض. هذا رغم أن الهدايا لا يمكن وصفها إلا أنها عبارة عن رشوة لكسب ود اللجنة المشرفة للتساهل مع الطلاب وحصولهم على معدلات مرتفعة. فالطلاب العراقيون ولا سيما الموظفون في القطاع العام، يطلبون من المشرفين ليس في جامعة AUCE وحدها، بل كل الجامعات، منحهم علامات تؤهلهم الحصول على درجة جيد جداً. ذاك أن حصول الموظف على درجة جيد جداً تؤهله لزيادة معدل راتبه في العراق.
وتكشف المصادر أن لجنة الوصاية، التي يفترض أن تكون دقيقة في كيفية منح الإفادات، حيال العشوائية التي كانت تحصل سابقاً، أخطأت في منح أحد الطلاب إفادة بإنهاء اختصاص غير موجود في الجامعة. وحسب وثيقة رسمية صادرة عن الجامعة أعطي الطالب اللبناني ع. أ. إفادة إنهاء ماجستير باختصاص إدارة الموارد البشرية. وهذا الاختصاص غير موجود في الجامعة، بل يوجد اختصاص إدارة أعمال، مع تركيز في الموارد البشرية. وبالتالي، لا تعترف مديرية التعليم العالي للطالب باختصاص غير موجود وغير حائز على الرخص المناسبة. وبعد صدور الإفادة جرى لفت نظر لجنة الوصاية إلى هذا الخطأ الفادح لإعادة إصلاح الأمر.  
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها