الجمعة 2024/09/06

آخر تحديث: 14:06 (بيروت)

الحكومة متصلّبة: تشاؤم يحيق بدل الإنتاجية للأساتذة

الجمعة 2024/09/06
الحكومة متصلّبة: تشاؤم يحيق بدل الإنتاجية للأساتذة
أبلغ ميقاتي الحلبي أنّ الحكومة يمكنها تأمين الإنتاجية عينها التي يحصل عليها أساتذة حالياً (عباس سلمان)
increase حجم الخط decrease
تتعامل الحكومة بسلبية مطلقة مع مطالب المعلمين والأساتذة، سواء بما يتعلق ببدلات الإنتاجية لأساتذة التعليم الرسمي (يتلقون حالياً 300 دولار شهرياً) أو لأساتذة الجامعة اللبنانية (650 دولاراً). فكل المباحثات التي جرت سابقاً تشير إلى أنّ الحكومة تُمنّن الأساتذة بأنّها تعمل على تأمين بدلات إنتاجية للعام المقبل، كما كان عليه الوضع في العام المنصرم.

ميقاتي وبابه المفتوح
وفي حين يأمل أو ينتظر الأساتذة زيادة بدلات الإنتاجية أو مضاعفتها نتيجة التضخم الكبير بالأسعار وغلاء المعيشة، تعيش الحكومة على كوكب آخر. فقد سبق وأبلغ رئيس الحكومة الوزيرَ الحلبي أنّ الحكومة يمكنها تأمين مبلغ 300 دولار الذي يتلقاه أساتذة التعليم الرسمي حالياً. أما في ما يتعلق بزيادة بدلات الإنتاجية أو مضاعفتها، فالأمر غير وارد. لكن ميقاتي ترك الباب مفتوحاً للتفاوض واعداً بمحاولة إيجاد حلول.
ووفق مصادر نقابية عدة، قد يحمل الأسبوع المقبل حلولاً في حال قام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بخطوة إيجابية تجاه روابط المعلّمين ورابطة أساتذة الجامعة، بما يتعلق بزيادة بدلات الإنتاجية. إذ يفترض أن يعود وزير التربية عباس الحلبي من سفره لعقد لقاءات لممثلي الأساتذة مع رئيس الحكومة. لكن ثمة تشاؤماً من عدم إمكانية تحصيل روابط المعلمين المبالغ التي وعد الأساتذة نفسهم بها، أي مضاعفة بدلات الإنتاجية كي تصبح 600 دولار.

دق إسفين بين الروابط
وحسب المصادر، تحرص روابط المعلمين على عدم مواجهة الطروحات بسلبية، بل ثمة إصرار لديهم على بدء العام الدراسي من دون أي تلويح بالإضراب. فاللبنانيون استعادوا الثقة بالمدرسة الرسمية العام المنصرم، الذي سار بلا أي اضطرابات، ولا يريدون أي بلبلة على أعتاب بدء العام الدراسي. لكن هذا الأمر مقرون بتعامل الحكومة بإيجابية مع مطالبهم. فقد سبقت وتلقّت الروابط عروضاً ببدل إنتاجية بقيمة 450 دولاراً، أي زيادة بنسبة 50 بالمئة عن العام الماضي، لكنهم رفضوا النقاش بالموضوع، وسط إصرار على مضاعفة بدلات الإنتاجية.
المحاولة الثانية كان هدفها دق إسفين بين رابطة التعليم الأساسي ورابطة الثانوي، من خلال التلميح بمضاعفة بدل الإنتاجية إلى 600 دولار لأساتذة الثانوي، والاكتفاء بمبلغ 450 دولاراً لأساتذة التعليم الأساسي. وحيال هذه المحاولات أصر أساتذة التعليم الأساسي على تلقي تعويضات متساوية مع أساتذة التعليم الثانوي. وقيل إنه لا يمكن زيادة أي قرش لأي أستاذ من دون الآخر. فقد شعر أساتذة التعليم الأساسي أن رابطة الثانوي تريد تسجيل انتصارات وهمية لأنها في مرحلة الإعداد للانتخابات.

النزول عن الشجرة
تعنّت الحكومة حيال مطالب الروابط يؤدي إلى حرج كبير للروابط مع غالبية الأساتذة الذين وعدوا أنفسهم بمضاعفة بدلات الإنتاجية. وقد استغرق الأمر أكثر من شهرين من المداولات لإقناع الأساتذة بهذا المبلغ الزهيد، وفق المصادر. لكن الحكومة واجهتهم بسلبية وبات من الصعب عليهم النزول عن الشجرة. وبالتالي، المطلوب من الحكومة بادرة حسن نية والتقدم بخطوة نحو مطالب الأساتذة. فبالإمكان التنازل بعض الشيء عن مطلب مضاعفة بدلات الإنتاجية، شرط أن يزيد المبلغ الذي يحصل عليه الأستاذ عن 500 دولار بالشهر. وهذا مقرون باستفتاء رأي الأساتذة قبل المضي بأي قرار متعلّق بهذا الشأن. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها