انفلات كورونا: أوضاع شديدة الخطورة وتوصيات بالإقفال الشامل

95% إشغال المستشفيات
اقترحت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، اليوم، الإقفال لمدة 3 أسابيع نظراً للأوضاع الصحية شديدة الخطورة. وبعد اجتماع افتراضي لأعضاء اللجنة، لفت بيان صادر عنها إلى أنّ البلد يشهد "استفحالاً في الإصابات بأرقام غير مسبوقة" مشيرةً إلى "تقاطع معلومات طبية من جهات متعددة تفيد بوضع كارثيّ في معظم مستشفيات العاصمة وبقية المحافظات". ولفتت اللجنة إلى أنّ "نسبة الإشغال زادت عن 95% ولما تزل في تزايد مطرد" وأضافت أنّ من شأن الإقفال أن يسمح للقطاع الصحي بالتقاط أنفاسه. وشدّدت اللجنة على وجوب التشدّد في تدابير الإقفال من جهة، وعلى تخصيص مساعدات للمواطنين للتعويض عليهم عن فترة بطالتهم القسرية.

السيناريو الإيطالي
وعلى صعيد آخر، اعتبر نقيب الأطباء شرف أبو شرف أنه "بين انهيار النظام الصحي والانهيار الاقتصادي، الصحة هي الأولوية، ‏فالانهيار الاقتصادي يمكن تعويضه لاحقاً".‏ وحذّر أبو شرف من أن "يصل لبنان إلى السيناريو الإيطالي في حال بقيت الأمور على ما هي عليه حالياً، لذلك فالوضع الصحي اللبناني خطير"، مضيفاً أنه "نتيجة الاستهتار سنشهد في الأيام المقبلة زيادة كبيرة بعدد الاصابات لم ‏نكن نتوقعها". وتطرّق أبو شرف إلى تعامل الدولة مع الأزمة لافتاً إلى أنّ "الدول أغلقت المطاعم والملاهي الليلية للحد من انتشار الفيروس. ولكن ‏في لبنان الأمر اختلف والوضع الاقتصادي المأزوم منع إقفال المرافق السياحية"، مشيراً إلى أنّ مسؤولية الدولة تضاهي مسؤولية المواطن.

أبيض واللبن المسكوب
ومن جهته، أكد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، فراس أبيض أنّ نظام الرعاية الصحية "سيخضع لاختبار قاسٍ في الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أنّ "لا فائدة ترجى ولا الوقت يسمح بالبكاء على اللبن المسكوب. المطلوب رد فعل عاجل". وقال أبيض إنّه "عادة ما يستغرق الأمر أسابيع كي تتحقق فوائد تشديد إجراءات الوقاية، أو حتى الإغلاق العام"، مشيراً إلى أن "الأزمة الحادة الحالية لأسرّة كورونا لا يمكن أن تنتظر كل هذا الوقت". وفي سلسلة تغريدات له على "تويتر"، قال إنّ "ثلاث قضايا لها تأثير فوري لاستعادة السيطرة على وباء كورونا في لبنان" وهي "التعجيل في دفع مستحقات المستشفيات التي تحتاج إلى السيولة للاستمرار وزيادة قدرتها الاستيعابية وحل أزمة المدفوعات لمورّدي وموزّعي المستلزمات الطبية، إضافة إلى دعم العاملين في مجال الرعاية الصحية، الخاضعين لضغوط العمل مع انفخاض القدرة الشرائية لأجورهم.

تعنّت سياحي
وفي سياق آخر، شدّد الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية، جان بيروتي، على التمسّك بعمل المؤسسات السياحية "لكن مع التشدّد بإقفال المؤسسات التي تخالف الإجراءات الوقائية". فرفض إقفال كل المؤسسات مشيراً إلى أنّ "السبب الأول لانتشار كورونا هو عدم التزام الناس بالاجراءات الوقائية فهناك ثقافة لم تعد موجودة في لبنان".