الخميس 2024/10/17

آخر تحديث: 15:35 (بيروت)

الحلبي مناشداً "الفرنكوفونية": لبنان في كارثة

الخميس 2024/10/17
الحلبي مناشداً "الفرنكوفونية": لبنان في كارثة
أكثر من 600 مدرسة رسمية و60 مهنية و19 مبنى في الجامعة اللبنانية تستخدم لإيواء النازحين (المدن)
increase حجم الخط decrease
وجه وزير التربية، عباس الحلبي، نداء رسمياً إلى المجتمع الدولي للمساعدة على وقف الأعمال العدوانية لإسرائيل، واستعادة الأمن في المدارس والجامعات في لبنان. وتلبية الاحتياجات الفورية للعائلات النازحة، وضمان إمكانية استمرار التعليم.
شارك وزير التربية، عن بعد، في المؤتمر الرابع لوزراء التربية الفرنكوفون، الذي نظمته الوكالة الجامعية الفرنكوفونية في مدينة تولوز الفرنسية، برعاية رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، وفي حضور جمع كبير من وزراء التربية الفرنكوفون في العالم. وقدم شرحاُ مفصلاً عن الأوضاع الأمنية البالغة الصعوبة التي يعانيها لبنان نتيجة للعدوان الإسرائيلي، وتدمير المدن والقرى وقتل المدنيين، وانعكاس ذلك على التربية والتعليم، داعياً المجموعة الفرنكوفونية إلى الوقوف إلى جانب لبنان في أزمته.

معاناة لبنان المتعددة

وفي معرض كلمته، ركز الحلبي، على الكارثة التي تضرب لبنان راهنا وقال: "لقد عانت بلادي لأسابيع عدة من العدوان الإسرائيلي العنيف غير المسبوق. لم تدمر الضربات منطقتي الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت فحسب، بل وصلت أيضًا إلى قلب العاصمة بيروت، وزرعت الرعب حتى في الأحياء الأكثر مركزية. وعنف هذه الهجمات لا يستثني أي منطقة، مخلفا وراءه الدمار واليأس. لقد تم القضاء على قرى بأكملها، وتدمير مباني المدارس والجامعات، وفقد المئات من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حياتهم. ويؤثر حجم الدمار تأثيرا عميقا على نظامنا التعليمي الضعيف بالفعل".

وأضاف: "اليوم، تُستخدم أكثر من 600 مدرسة رسمية وخاصة، و60 مؤسسة للتعليم الفني، و19 مبنى في الجامعة اللبنانية كملاجئ للعائلات النازحة. ومع ذلك، فإن هذه الملاجئ خالية من وسائل العيش الأساسية: مياه الشرب والكهرباء والرعاية الطبية وحتى الغذاء غير كاف. إن الظروف المعيشية في هذه الملاجئ محفوفة بالمخاطر للغاية. ويعيش الأطفال والطلاب وأسرهم في ظروف ضائقة كبيرة، ويفتقرون إلى كل شيء".

وقدم بالأرقام لمحة عن حجم الأزمة الإنسانية التي تطاول القطاع التعليمي:

- 400 ألف طالب لبناني، 110 آلاف طالب سوري، 35 ألف طالب فلسطيني، و90 ألف طالب في التعليم العالي.

- أكثر من 45 ألف معلم غير قادرين على القيام برسالتهم التعليمية.

- ما يقارب 50% من طلاب الجامعات اللبنانية نزحوا، وأغلقت عدة جامعات خاصة أبوابها بسبب القصف،ُترك 52 ألف طالب بدون تعليم.

المساعدات متواضعة

وقال الحلبي "على الرغم من هذه الاحتياجات الملحة، فإن المساعدات الدولية لا تغطي سوى نسبة متواضعة مما هو مطلوب. الجهود الإنسانية غير كافية إلى حد كبير نظراً لحجم الكارثة. إننا نواجه أزمة إنسانية واسعة النطاق، والموارد المتاحة لا تلبي ضخامة الاحتياجات على الأرض. وقال: بصفتي وزيرا للتربية والتعليم العالي في لبنان، فأنا هنا لتوجيه نداء رسمي إلى المجتمع الدولي. نحن في حاجة ماسة إلى الدعم لوقف الأعمال العدوانية واستعادة الأمن وتلبية الاحتياجات الفورية للعائلات النازحة. ولكن أبعد من ذلك، يجب علينا أن نضمن إمكانية استمرار التعليم. إن التعليم حق أساسي، ولكنه أيضًا المفتاح لإعادة بناء بلدنا وضمان الاستقرار في المستقبل".

خاتماً بدعوة وزراء الدول المشاركة "إلى دعم قطاع التعليم اللبناني في هذه الأزمة. إذ أنه لا يمكننا أن نترك شبابنا يفقد حقه في التعليم بسبب هذه الحرب المدمرة. ومن الضروري العمل فورًا لضمان تمكن تلاميذنا وطلابنا من استعادة إمكانية الوصول إلى التعليم في ظروف من الكرامة والهدوء".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها