الإثنين 2024/08/26

آخر تحديث: 21:46 (بيروت)

دعوات إسرائيلية لحرب ضد "الحزب"..ورئيس الأركان الأميركي يزور الحدود

الإثنين 2024/08/26
دعوات إسرائيلية لحرب ضد "الحزب"..ورئيس الأركان الأميركي يزور الحدود
هرتسي هاليفي ورئيس هيئات الأركان المشتركة للجيش الأميركي (تايمز أوف إسرائيل)
increase حجم الخط decrease
أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم، زيارة إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، برفقة رئيس هيئات الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال تشارلز براون في إطار زيارة الأخير إلى إسرائيل. وهي المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول أميركي بهذه الرتبة تلك المنطقة الحدودية مع لبنان. وأكد هليفي، اليوم الاثنين: "نحن عازمون للغاية على مواصلة ضرب حزب الله، والقضاء على المزيد من القادة في صفوفه، وتجريده منشآته وقدراته ونحن لا نتوقف". وأشار، إلى أنه "لدى حزب الله مزيد من القدرات ولم تكتمل المهمة بعد. إن مهمتنا واضحة وهي تتمثل في إعادة سكان المنطقة الشمالية إلى ديارهم بأمان، ويعمل جيش الدفاع على تحقيق ذلك على مدار الساعة. نحن عازمون على إعادة سكان المنطقة الشمالية إلى ديارهم بأمان بأسرع وقت ممكن". 

واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض دون كيربي أنّ "الهجمات الأخيرة التي شنها حزب الله لم يكن لها أي تأثير على المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار"، وأنّ المحادثات الحالية "بناءة رغم الهجمات الأخيرة لحزب الله"، لكنّه أقرّ بأنّ "هجوم حزب الله الأخير كان كبيراً ومختلفاً في نطاقه عما كنا نراه يومياً". وأشار إلى "أننا ننسق مع إسرائيل بشأن أي هجمات إيرانية محتملة"، مضيفًا في هذا الصدد "علينا أن نفترض أن إيران لا تزال مستعدة لمهاجمة إسرائيل".

تأييد لحرب لبنان
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها: "لو كان حزب الله وإسرائيل يريدان حرباً شاملة، لكانت قد اندلعت منذ وقت طويل، وسيرحب كل جانب بتدمير الجانب الآخر. ولكن من الواضح أن الوقت ليس مناسباً لأي منهما للانزلاق إلى صراع واسع النطاق". وأوضح التقرير أن "تبادل الأعمال العدائية عبر الحدود الإسرائيلية- اللبنانية صباح الأحد، يوفر دليلاً آخر على هذه الحقيقة الأساسية"، وأردف: "بالنسبة إلى الأسلحة التي أطلقت، فقد كان هذا أكبر اشتباك منذ أشهر عدة. لقد دفعت إسرائيل بـ100 طائرة مقاتلة إلى الجو، وقصفت أكثر من 40 موقعاً بالصواريخ".

يوضح تقرير "الغارديان" أيضاً أنّ "قادة الجيش الإسرائيلي يُدركون أن الحرب مع حزب الله لا يمكن كسبها من دون غزو برّي، الأمر الذي سيكلف حياة العديد من الجنود الإسرائيليين"، وأردف: "على رغم التحسينات الأخيرة، لا تزال الدبابات الإسرائيلية تعتبر معرضة بشدة للكمائن". وبحسب التقرير، فإنّ "التأييد الشعبي داخل إسرائيل لغزو لبنان كبير فعلاً"، ويُكمل: "علاوة على ذلك، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه أسبابه الخاصة لإبقاء بلاده في حالة حرب، وتفادي إجراء انتخابات جديدة. وفي خضم هذا التهور المتبادل، تحاول الولايات المتحدة يائسة التخفيف من المخاطر". وختم التقرير: "من الممكن أن تندلع الحرب من دون أن يرغب الطرفان في ذلك، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن السلام".

مصير العام الدراسي غامض
في السياق عقد قائد الجبهة الداخلية ومدير المنطقة الشمالية بوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية اجتماعاً تحضيرياً، لبحث الأوضاع العملياتية في قطاع الشمال والتحضير لافتتاح العام الدراسي في مستوطنات الشمال في ظل التحديات الأمنية. وقال قائد الجبهة الداخلية الرائد رافي ميلو: "نحن في خضم فترة معقدة، ونتعاطف مع الصعوبة والخوف الذي يعيشه سكان الشمال، وبالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم، نقول إننا نتخذ جميع الخطوات اللازمة للوفاء بواجبنا وإنشاء غلاف أمني مثالي يسمح لأطفال سكان الشمال بافتتاح العام الدراسي في الأول من أيلول، جنبًا إلى جنب مع جميع أطفال دولة إسرائيل". وفي ختام اللقاء مع رؤساء السلطات في الشمال الإسرائيلي قال وزير التعليم الاسرائيلي "لن نعرض أي طالب للخطر وإسرائيل ملتزمة بمحاربة لبنان وحزب الله وإعادة الأمن، وسنصر على ذلك".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها