جرحى باستهداف كفر رمان ونتنياهو "يطوّر" أهداف الحرب

باستهداف جيش الاحتلال الإسرائيليّ لوسط بلدة كفر رمان مساء اليوم، واستهدافه للبقاع الغربيّ أمس، عادت المواجهات المسلّحة بين حزب الله واسرائيل إلى وتيرتها السّابقة قبل الردّ على اغتيال فؤاد شكر، بعد أن كانت الأجواء توحي بتحييد النبطية وعمق الجنوب اللّبنانيّ عن دائرة الاهداف الإسرائيليّة.

وفي سّاعات المساء الأولى، شنّ جيش الاحتلال سلسلةً من الغارات الجويّة على قرى وبلدات لبنانيّة، منها بلدة الطيبة والضهيرة وأطراف علما الشعب. وقال الجيش الإسرائيلي أنّه هاجم مستودع أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ ومبانٍ عسكرية لحزب الله. وأُفيد عن استهداف شقة في مبنى وسط كفررمان في النبطيّة جنوبي لبنان، وفورًا توجهت سيارات الإسعاف إلى مكان الغارة الّتي أدّت إلى سقوط 13 جريحاً في الحصيلة الأوليّة. 
إلى ذلك، أعلن الحزب استهدافه لـ "مرابض العدو في الزاعورة"، فضلًا عن موقع حدب يارين بصواريخ "بركان" وتدمير جزء منه واشتعال النار فيه، كما وجرى استهداف موقع الرمثا بالأسلحة الصاروخيّة. وصدرت تقارير إسرائيليّة تُفيد عن "تعليمات لسكان بلدات إسرائيلية في شمال الجولان المحتل والجليل الأعلى بالبقاء قرب الملاجئ ومنع التجمهر والتجول".

وعلى ايقاع هذه التطورات، يزور مبعوث الرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين، إسرائيل يوم الإثنين المقبل لمحادثات بشأن لبنان مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه يوآف غالانت وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية؛ حسبما أورد موقع "واللا" الإلكترونيّ.

وتأتي زيارة هوكشتاين في ظل قلق إدارة بايدن من تصاعد الخطاب في الجيش الإسرائيليّ وخصوصًا بالقيادة الشمالية في ما يتعلق بشن حرب على لبنان. وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أن نتنياهو سيطرح خلال جلسة الكابينيت القادمة إضافة إعادة سكان الشمال إلى أهداف الحرب؛ ونقلت عن مسؤول أمني قوله إنه "يجب الاستعداد لمعركة طويلة في الشمال والتي ستجبي ثمنًا باهظاً".

 وتطرق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إلى الزيارة المرتقبة لهوكشتاين بالقول إنها تأتي ضمن مساعي إدارة بايدن لمنع فتح جبهة ثانية.