الخميس 2024/09/12

آخر تحديث: 22:08 (بيروت)

استشهاد 3 أشخاص بكفرجوز و"لا مكان ليعود اليه المستوطنون"

الخميس 2024/09/12
استشهاد 3 أشخاص بكفرجوز و"لا مكان ليعود اليه المستوطنون"
قام الجيش الإسرائيليّ باستهداف عدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان (المدن)
increase حجم الخط decrease

اشتد القصف المتبادل، بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيليّ، ابتداءً من عصر اليوم، الخميس 12 أيلول حيث أعلن الحزب استكماله لسلسلة العمليات العسكريّة الّتي ينفذها ضدّ مواقع إسرائيليّة. بينما قام الجيش الإسرائيليّ باستهداف عدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان.

3 شهداء في كفرجوز
استشهد 3 أشخاص، من بينهم طفل، وأصيب 3 آخرون، مساء اليوم، جرّاء غارة إسرائيليّة استهدفت بلدة كفرجوز في محيط مدينة النبطية، جنوبيّ لبنان. وشنّ الطيران المعادي غارةً على بلدة شيحين في قضاء صور جنوب البلاد. وأفادت تقارير لبنانيّة عن استهداف مسيّرة إسرائيليّة لأطراف مارون الراس مشيرةً إلى "قصف فوسفوري طاول البلدة، وبنت جبيل". كما أكّدت أن "مدفعية العدو، قصفت شبعا". كما أغارت مسيّرة إسرائيليّة على محيط مدينة النبطية جنوبيّ لبنان.

في المقابل أعلن "حزب الله" استهداف مواقع إسرائيلية، وتجمعا لجنود إسرائيليين في أكثر من موقع، مشيرًا إلى تحقيقه إصابات مباشرة. منها موقعين إسرائيليين بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وقاعدة "نحال ‏غيرشوم" بأسراب من الطائرات الانقضاضية، مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها".. وذلك "ردًا على ‌‌‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية الآمنة وخصوصًا استهداف الشهيدين ‏المظلومين ‏في البياضة". كما واستهدف الحزب تجمعًا لجنود ‏العدو الإسرائيلي في مرتفع أبو دجاجة بقذائف المدفعية وتجمعًا لجنود ‏إسرائيليين في محيط تلة الطيحات بالأسلحة الصاروخية.

وأفادت تقارير إسرائيليّة عن اندلاع حرائق في منطقة الجليل الغربي من جراء الهجمات الصاروخية التي نفذها حزب الله على مواقع عسكرية إسرائيلية في المنطقة. ودَّوت صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، وسط تقارير عن إطلاق صواريخ اعتراضية وسقوط صواريخ في مناطق مفتوحة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى "رصد إطلاق حوالي 15 صاروخًا من لبنان على منطقة الجليل الغربي، وجرى اعتراض بعضها من دون إصابات بشرية". وأضافت أن "حرائق اندلعت في منطقتين بالجليل الغربي، وطواقم الإطفاء تعمل على إخمادها".

المستوطنات الشماليّة
هذا وتحدّث موقع "غلوبس" الإسرائيلي بالأرقام والتفاصيل عن واقع المستوطنات الشماليّة بُعيد 11 شهرًا على المواجهات المسلحة، إذ تُظهر المعطيات "تضرّر نحو 1,400 أصلٍ (عقار أو سيارة أو غير ذلك) منذ بدء الحرب، نصفها منازل سكنية في مستوطنات أُخليت، ومستوطنات لم تخلَ بعد"، على الرغم من أنّ "حجم الدمار في الشمال لم يتبيّن بعد بشكل كامل". وأفاد الموقع عن تقديم "سلطة الضرائب نحو 5000 طلب للتعويضات لغاية شهر أيلول الجاري، وذلك من جرّاء أضرار مباشرة لحقت بالممتلكات في الشمال". 

وأشار إلى "تقديم الآلاف من أصحاب الأصول طلبات التعويض"، إذ "قدّم حتّى الآن 3000 طلب في إثر ضرر لحق بالمباني، ونحو 1000 طلب قُدّم عقب ضرر بمركبة، و225 طلبًا عقب ضرر بالأراضي الزراعية، ونحو 740 في إثر أضرار أخرى". ووفق معطيات المديرية المسؤولة عن وضع خريطة الأضرار التي لحقت بالممتلكات، فإنّ نحو 79% من الضرر بالممتلكات في الشمال منذ بدء الحرب، "نتج من نيران حزب الله، أي ما يعادل نحو 1,093 أصلًا".

وبحسب المُعطيات، فقد صُنّف 141 أصلًا كأصول "تضررت بشكل كبير"، و32 أصلًا صُنّفت تحت إطار "ضرر كبير جدًا"، و266 أصلًا تُصنّف مع ضرر "متوسط"، ونحو 178 أصلًا في مناطق تتعرض لإطلاق نار متواصل، معظمها في مستوطنتي "المطلة" و"المنارة"، والتي صُنّفت كأصول "غير معروفة الضرر"، نظرًا إلى عدم إمكانية مسح الأضرار التي لحقت بها. وعقّب "غلوبس" على هذه الوقائع، قائلًا إنّ "التقديرات بأنّ وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان إلى المنطقة ستتناقص مع الوقت، هي تقديرات خاطئة، فالاتّجاه في الأشهر الأخيرة يثبت العكس".

ولفت الموقع إلى إطلاق نحو 1,307 صواريخ من لبنان في اتّجاه الشمال في آب الفائت، مقابل 1,091 في تموز الذي سبقه، وقبله 855 صاروخًا في حزيران. وأشار إلى أنّ الصليات لم تتوقف مع افتتاح العام الدراسي الجديد، فقد سجّلت عدة حالات اضطرّ فيها الطلاب لإيجاد مخبأ في الطريق إلى المدرسة أو العودة منها.

وبحسب "غلوبس"، يحتجّ المستوطنون ورؤساء السلطات في الشمال منذ وقت طويل على المعالجة الناقصة لما يجري في المنطقة، بحيث تبقى الإجراءات التي كان يُفترض بها حل الوضع، "حبرًا على ورق"، و"بالكاد جلبت معها خطوات عملية. وإذ لفت الموقع إلى تصريحات وزير الحرب في الحكومة الإسرائيليّة يوآف غالانت خلال مناورة عسكرية، هذا الأسبوع، حاكت قتالًا بريًا في لبنان، التي قال فيها إنّ "لدى الجيش مهمّة لم تنفَّذ في الشمال، وهي تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم"، فإنّه أوضح أنّ المستوطنين الذي يُريدون العودة "سيكتشفون أنّ لا مكان يعودون إليه".

"الشمال عالم آخر"
وفي هذا السياق، قال مراسل القناة الـ 12 الإسرائيلية في الشمال، غاي فارون، إنّ "على جميع متّخذي القرارات أن يصعدوا إلى الشمال، ليشعروا بصفارات الإنذار". أضاف "الشمال عالم آخر، فيما حكومة إسرائيل لم تعالج منذ 11 شهرًا مشكلة الصليات يومًا بعد يوم، ساعة بعد ساعة، الموجهة من حزب الله نحو المستوطنات. الأمر لا يُصدق أننّا في الوضع نفسه منذ 8 تشرين الأول".

كذلك ذكر مراسل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "المزيد والمزيد من المستوطنات في الشمال تدخل إلى خط النار، وذلك مع اتساع نطاق هجمات حزب الله في الأشهر الأخيرة". بدوره، قال رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى غيورا زيلتس، في مقابلة إذاعية، إنّ "الشمال يواجه تحديين كبيرين جدًا"، هما تهديد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وإخفاقات الحكومة. وتابع أنّ ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في الشمال لا يكفي، فـ"نتيجة عمله على مدى الوقت هي زيادة حزب الله من نشاطاته، وإطلاقه المزيد من الصواريخ الأبعد والأكثر تطوّرًا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها