الأحد 2024/07/28

آخر تحديث: 16:05 (بيروت)

أميركا تحمّل "الحزب" المسؤولية: ضربة محدودة وقوية متوقعة

الأحد 2024/07/28
أميركا تحمّل "الحزب" المسؤولية: ضربة محدودة وقوية متوقعة
بلينكن: "كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ كان بالفعل من حزب الله" (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إن كل الأدلة تشير إلى أن الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس في الجولان، وأدى إلى مقتل 12 طفلاً وجرح أكثر من 40 آخرين، يعود لحزب الله.
وفي مؤتمر صحافي في طوكيو إلى جانب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قال بلينكن: "كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ كان بالفعل من حزب الله. نحن نقف إلى جانب حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها من الهجمات الإرهابية". واعتبر أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة لجلب الهدوء الدائم إلى الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان. كاشفاً أن: "الولايات المتحدة تجري محادثات مع إسرائيل بشأن الحادث". وتابع: "نحن في محادثات مع إسرائيل، ولا نريد أن نرى تصاعد الصراع."

رد واحتواء
في السياق، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تل أبيب، وتوجه إلى وزارة الدفاع لعقد مشاورات امنية وعسكرية حول كيفية الردّ على حزب الله. وحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن اتصالات أميركية مكثفة جرت بهدف احتواء التصعيد. وتم نقل رسائل إلى حزب الله بأن يتجنّب رداً تصعيدياً على الضربة الإسرائيلية التي ستكون قوية، ولكن محدودة، وفق المصادر، ولا تؤدي إلى اندلاع حرب واسعة، في محاكاة للرد الإسرائيلي على استهداف الحوثيين قبل فترة لتل أبيب ما أدى إلى مقتل مدني، وبعدها ردّ الإسرائيليون باستهداف خزانات النفط في ميناء الحديدة وتم استيعاب الضربة.

ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي اليوم الأحد، على خطط عملياتية على جبهة لبنان. كما قال غالانت بعد تقييم أمني: "نستعد لكل التطورات على جبهة لبنان". وأردف، "هجوم مجدل شمس نفذه حزب الله وكيل إيران في المنطقة ولن يفلت من تداعياته حتى مع "إنكاره السخيف". بدوره، دعا رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي تسفيكا بوغل يدعو سكان بلدات الشمال إلى فتح الملاجئ. ونقلت القناة 14 الاسرائيلية عن مسؤولين أن قيادات في هيئة الأركان تتبنى موقفاً معارضاً لمهاجمة البنى التحتية في لبنان. أما القناة 12 الاسرائيلية فنقلت عن مسؤول قوله: "لا ننوي فتح حرب مع لبنان". من جهتها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هناك: اتصالات دبلوماسية متواصلة بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ولبنانيين لتجنب حرب بين حزب الله وإسرائيل.

فرنسا والنرويج.. وبو حبيب
ودانت فرنسا هجوم مجدل شمس، اليوم الأحد، ودعت مواطنيها لتجنب السفر إلى لبنان وإسرائيل. كذلك دعت الدولة الفرنسية لتجنب أي تصعيد عسكري بعد هجوم مجدل شمس. بدورها أصدرت وزارة الخارجية النرويجية، في وقت سابق اليوم الأحد، بياناً تحثّ فيه المواطنين النرويجيين على مغادرة لبنان.
هذا، وحذرت وزارة الخارجية المصرية، من "مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية "مجدل شمس" بالجولان السوري المُحتل، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة". وأكدت على "أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب، كما تُناشد القوى المؤثرة في المجتمع الدولي التدخُل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، والتي قد تُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين".

من جهته، كشف وزير الخارجية  اللبناني عبدالله بو حبيب اليوم الأحد، لـ"رويترز"، عن أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة كبح "جماح" حزب الله، كما أن  لبنان طلب من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس في ظل التوتر في الآونة الأخيرة. كما أشار بو حبيب إلى أن لبنان يدين استهداف لمدنيين في أي مكان، قلنا ذلك سابقاً ونقوله اليوم: ندين قتل المدنيين في غزة ولبنان وإسرائيل. وأيضاً ندين الاشخاص الذي يستهدفون المدنيين. وعن استهداف مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، قال بو حبيب إن حزب الله نفى علاقته بالضربة وهو منذ بدء الحرب يستهدف مواقع عسكرية وليس مدنية، ولا اعتقد انه نفذ هذه الضربة، قد تكون من تنفيذ منظمات أخرى أو خطأ اسرائيلي أو حتى خطأ من حزب الله لا أدري، ونحن بحاجة إلى تحقيق دولي لمعرفة حقيقة الأمر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها