السبت 2024/09/07

آخر تحديث: 20:49 (بيروت)

3 شهداء من الدفاع المدني... وإسرائيل تقيّم عملها الإستخباري

السبت 2024/09/07
3 شهداء من الدفاع المدني... وإسرائيل تقيّم عملها الإستخباري
حزب الله يستهدف مستوطنة جديدة بمسيّرات إنقضاضية (سوشيال ميديا)
increase حجم الخط decrease

عنفت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله مساء اليوم السبت. استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة تابعة للدفاع المدني ما أدى إلى استشهاد طاقمها المؤلف من ثلاثة عناصر كانوا يعملون على إخماد الحرائق التي تسببت بها الغارات الإسرائيلية التي استهدفت وادي بلدة فرون. ولليوم الثاني على التوالي تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّ غارات عنيفة على وادي فرون وتستهدف مواقع ومخازن أسلحة لحزب الله، ضمن استراتيجية الأحزمة النارية بهدف قطع طرق الإمداد للحزب.

3 شهداء
وفي بيانٍ رسمي، نعت المديرية العام للدفاع المدني الشهداء الـ3 الموظفين العملانيين قاسم بزي ومحمد هاشم وعباس حمود، متقدمة من ذويهم بأحر التعازي ومتمنية الشفاء العاجل لزميلهم محمد عماشة الذين نقل الى مستشفى تبنين الحكومي حيث يخضع لعملية جراحية نتيجة إصابة بالغة ألمت به جراء الغارة.
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن:"هذا العدوان الجديد ضد لبنان يشكل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية وعدواناً سافراً على القيم الانسانية وهذا الأمر ليس غريباً على العدو الاسرائيلي". بدوره، دان وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي في بيان، اليوم السبت، الاستهداف الإسرائيلي في فرون، مشدداً على أنّ هذه الجرائم التي يرفضها القانون الدولي والضمير الإنساني مُدانة ومستنكرة أشدّ الإستنكار، وختم: "شهداء الواجب الأبطال رووا أرض الجنوب بدمائهم".

مزاعم "يديعوت أحرونوت"
وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنَّ سيارة الدفاع المدني اللبناني التي تعرضت لهجوم بطائرة من دون طيار في بلدة فرون - جنوب لبنان، كانت متواجدة داخل مُجمّع عسكري لـ"حزب الله" وهو مغلقٌ أمام المدنيين. وادّعت الصحيفة أنّه على عكس التقارير التي تم تداولها بعد الهجوم، فإنه لم تندلع حرائق ضمن المنطقة خلال هذا اليوم.

في المقابل، واصل حزب الله عملياته ضد المواقع الإسرائيلية واستهدف بطائرات مسيّرة مستوطنة "إيلييت هشاحر" في الجليل الأعلى وقال الحزب إنه استهدف مقر قيادة الفرقة 91 في إيلييت بمسيّرات انقضاضية ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية. وأعلن الحزب أن وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الاسلامية عند الساعة 4:40 من بعد ظهر يوم السبت 7-9-2024 لمسيّرة صهيونية من نوع هيرون بصاروخ أرض – جو في أجواء منطقة البقاع ومنعتها من تحقيق أهدافها وأجبرتها على مغادرة الأجواء اللبنانية".

تشكيل المشهد الإستراتيجي
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير تتحدث عن تطورات المواجهات بين إسرائيل والحزب، وقال أحد التقارير "إنّ العمل الإستخباراتي الإسرائيليّ والضربات التي طالت أهدافاً ذات قيمة عالية، تعدّ بمثابة ضربة قويّة للاستراتيجيّة الإيرانيّة، مشيرة إلى أنّ إحباط الهجمات من إيران ولبنان غيَّر ساحة المعركة". وذكر التقرير أنّ الخيار المفضل لدى الحكومة الإسرائيلية وغيرها هو عدم اللجوء إلى حرب إقليمية شاملة خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتغيير الوضع عند الجبهة مع لبنان، مشيراً في الوقتِ نفسه إلى أن "إزالة التهديدات بشكل استباقي وإضعاف قدرات العدو، على الرغم من أهميتها، ليست كافية في حد ذاتها، على الرغم من أنّ العملية التي جرت يوم 25 آب الماضي، قدمت فرصة لتعطيل قدرات حزب الله على نطاق أوسع مما كان متوقعاً في رده المخطط له". وختم: "إن أحداث نيسان وآب ترسم خطاً فاصلاً واضحاً؛ خط بين الاستخبارات، والقدرة الفتاكة، والردع، وفجر واقع جديد، وسوف يقاس النجاح بمدى فعالية استفادتنا من هذه الفرص لمواصلة إعادة تشكيل المشهد الاستراتيجي".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها